قرر مستخدمو التعاونية الفلاحية كوباك "جودة" المنتجة للحليب ومشتقاته بوكالة الرباطسلا اللجوء لمعركة الأمعاء الفارغة من أجل انتزاع حقوقهم، حيث أعلنوا عن دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الإثنين 4 دجنبر الجاري، بعد 96 يوما من الاعتصام أمام مقر الشركة. وأفاد العمال المضربون، في تصريحات لوسائل الإعلام، بأن أصل المشكل يعود إلى خلاف بينهم وبين الجهة المُشغِّلة بسبب "عدم التعويض عن الساعات الإضافية التي تتراوح ما بين 4 و6 ساعات يوميا طيلة أيام الأسبوع بالنسبة لكافة الأجراء"، وهو الأمر الذي اعتبروا أنه "يضيع مبالغ مهمة على العمال ويفرض عليهم القيام بمهام دون أي تعويض مادي". وإلى جانب ذلك، يشتكي العمال من "عدم الإعلان عن جدول تدبير العطلة الأسبوعية وعدم تمكينهم من بطاقة الشغل متضمنة للبيانات القانونية، إضافة إلى الإخلال بشروط الصحة والسلامة في مقرات العمل وفرض اقتطاعات غير قانونية من أجور المستخدمين". ومن جهة أخرى، ندد المضربون بما أسموه "تحايل الشركة من أجل تأبيد وضعية العمال المؤقتين بفرض عقود شغل محددة المدة خلافا للقانون"، فضلا عن "اعتدائها على الحريات النقابية بالضغط المادي والمعنوي على مندوب الأجراء وتشريد أعضاء المكتب النقابي للإفلات من تطبيق القانون والتملص من الحوار في شأن المطالب المطروحة". وشدد ذات العمال على أن الاعتصام المفتوح والإضراب عن الطعام الذي يخوضونه هو "رد على تشبثهم بتطبيق قانون الشغل، وبالحوار في شأن عدد من المطالب البسيطة"، منتقدين "تشبث إدارة التعاونية بعدوانها تجاه حقوق العمال وعدائها لحرياتهم النقابية". هذا، وأجمع العمال على أنهم "يعيشون وضعية صعبة للغاية"، مؤكدين أنهم "يطالبون بالإنصاف وإعمال القانون، وتدخل الجهات المكلفة بتنفيذ مدونة الشغل قصد تحقيق العدل وتمكينهم من حقوقهم كافة". وتجدر الإشارة إلى أن العمال المذكورين يخوضون إضرابا واعتصاما مفتوحا منذ 28 غشت الماضي أمام مقر التعاونية الفلاحية "كوباك" بسلا، ردا على ما اعتبروه "تشريدا لهم بسبب مطالبتهم بتطبيق قانون الشغل، وبالحوار في شأن عدد من المطالب البسيطة".