أعرب مجموعة من آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ بالمغرب عن استيائهم من حالة الاحتقان التي يشهدها قطاع التعليم، وذلك بسبب نقط خلافية بين الأساتذة ووزارة التربية الوطنية، حول النظام الأساسي الجديد. ويرى هؤلاء أن التلاميذ والتلميذات هم من يدفعون ثمن الغليان الذي يسود في قطاع التربية الوطنية، إذ أنهم يجدون أنفسهم في كل مرة في فوهة البركان بسبب الإضرابات المتكررة للأساتذة. وأكد هؤلاء الآباء أن البعض منهم اضطر إلى نقل أبنائه نحو التعليم الخصوصي بغية تعويض الزمن المدرسي المهدور، خاصة في ظل توالي الإنذارات الصادرة عن الأساتذة بمواصلة الاحتجاج إلى حين الاستجابة لمطالبهم. في هذا السياق، حمل عبد المالك عبابو، رئيس فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، مسؤولية هذا الوضع للوزارة الوصية، داعيا إياها إلى "تدخل فوري ومستعجل لإنقاذ الموسم الدراسي الحالي بالاستجابة لمطالب الشغيلة". اقرأ أيضا انخفاض تدريجي لدرجات الحرارة بالمغرب، و هذه هذه الدرجات المرتقبة غدا الثلاثاء بعدد من أقاليم و عمالات المملكة. وأوضح ذات المتحدث في تصريح صحفي أن "التلاميذ هم ضحايا هذا الاحتقان، كما أن السنة الدراسية مهددة بسنة بيضاء"، لافتا إلى أن "أغلب التلاميذ لم يكتبوا حرفا واحدا منذ عودتهم إلى الدراسة". وفي سياق متصل، اعتبر عبابو أن "مخططات الإصلاح السابقة والحالية التي تعلن عنها الوزارة تبقى فاشلة، وتبين تغييب المقاربة التشاركية على أرض الواقع"، فيما تساءل عما إذا كانت كانت الوزارة "تشجع رحيل التلاميذ إلى التعليم الخصوصي، بعدم الاستجابة لمطالب الشغيلة". وفي السياق نفسه، أكد رئيس الفيدرالية أن "شغيلة التعليم ترفض النظام الأساسي، وهو الأمر الذي تعكسه نسبة نجاح الإضرابات التي يخوضها نساء ورجال التعليم، والتي تصل إلى أزيد من 90 في المائة". اقرأ أيضا المغاربة على موعد مع زيادات جديدة في تكاليف المعيشة بداية من سنة 2024 وتجدر الإشارة إلى أن شغيلة التعليم تخوض إضرابا عاما وطنيا منذ يوم الثلاثاء الماضي مصحوبا باعتصام في المؤسسات التعليمية، فيما أعلنت عن خوض إضراب عام وطني آخر يومي الثلاثاء والأربعاء 7 و8 نونبر المقبل، مصحوبا بمسيرة من البرلمان بشارع محمد الخامس، في اتجاه وزارة التربية الوطنية بالرباط. وإلى جانب ذلك، أعلنت الشغيلة التعليمية عن خوض وقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية الخميس 26 أكتوبر الجاري، مع الاستمرار في الوقفات الاحتجاجية خلال فترات الاستراحة طيلة أيام الأسبوع المتبقية، علاوة على الانسحاب من المجالس التعليمية والأندية، وحمل الشارات السوداء طيلة أيام العمل.