أعلنت وزارة التربية الوطنية عن كما هو معلوم عن إطلاق مشروع المدرسة الرائدة باعتماد التدريس وفق المستوى المناسب TARL والذي يندرج في اطار تنزيل مشاريع اصلاح المدرسة المغربية ويهدف الى الرفع من نسبة تحكم المتعلمين في التعلمات الأساس. هذا المشروع سيتم تجريبه خلال الموسم الدراسي الحالي بمجموعة من المؤسسات التعليمية الابتدائية بالمغرب ومنها ثمان 8 مؤسسات بإقليم تزنيت خلال نهاية الموسم الماضي ومن أجل اختيار المؤسسات التي ستنخرط في هذا المشروع انعقدت عدة اجتماعات لشرح مضامينه وأهدافه، وكذلك ظروف وشروط تنزيله والتي تتضمن التزامات خاصة بالوزارة وكذلك التزامات متعلقة بالأطر الادارية والتربوية بالمؤسسة التي اختارت طوعا الانخراط في هذا المشروع، كما تم تنظيم دورات تكوينية في نهاية السنة لفائدة أساتذة وأستاذات مدارس الريادة بالإقليم ومن الأمور التي التزمت بها الوزارة لنجاح المشروع : أولا : تحفيز الاطر الادارية والتربوية من خلال * توفير حقيبة تربوية متكاملة وحاسوب مهني نقال * تحفيزات مادية عبارة عن منحة مالية تبلغ 10,000 درهم * تكوين مستمر * ظروف عمل ملائمة تانيا : تحفيز المؤسسة من خلال : * توفير اعتمادات مادية اضافية تبلغ 50,000 درهم كمنحة لمشروع المؤسسة * تأهيل المؤسسة والاستفادة من اعوان الحراسة والنظافة ثالثا : تحفيز الاقسام من خلال : * توفير مكتبة صفية متنقلة بكل فصل دراسي * تزويد الفصول الدراسية بالاركان التعليمية * توفير مسلاط عاكس ( DATASHOW ) وشاشة عرض بكل قسموباعتبار ان مشروع المدرسة الرائدة هو في مرحلته التجريبية هذه السنة فكان لابد من توفير كل الشروط والظروف لتنزيله بشكل جيد من اجل ضمان نجاحه وكذلك من أجل تعميمه في السنوات المقبلة وعلى غرار باقي الاقاليم في المغرب انخرطت الاطر التربوية (استاذات وأساتذة) بإقليم تزنيت في هذا المشروع بالمشاركة في جميع التكوينات المنظمة في هذا الإطار كما عبروا عن رغبتهم في المساهمة والمشاركة في هذه المحطة التاريخية لإصلاح التعليم الا انه للأسف في الوقت الذي كان الجميع يأمل في ان توفر الوزارة من خلال الاكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية كل ظروف انطلاق ونجاح هذا المشروع خلال هذا الموسم الدراسي نسجل على مستوى مديرية تزنيت ما يلي: عدم تأهيل المؤسسات التعليمية بالشكل المطلوب والاكتفاء بصباغة وطلاء بعض الجدران في اخر لحظة عدم توفير اعوان الحراسة والنظافة في جميع المؤسسات والوحدات المدرسية عدم تزويد الاقسام بالمكتبات الصفية والاركان التعليمية عدم توفير المسلاط العاكس في كل الفصول الدراسية عدم توفير حاسوب محمول لكل استاذ والاهم من هذا كله عدم توفير الحقيبة التربوية والتي تتضمن كراسات المتعلمين ودلائل الانشطة الخاصة بالأستاذ واستعمالات الزمن وكذلك الوسائل التعليمية اللازمة وامام هذا الوضع تم تأجيل البدء في عمليه دعم التلاميذ وفق مقاربه TARL الى يوم 13 شتنبر عوض 11 شتنبر الذي كان مقررا من قبل كما تم الاكتفاء بنسخ بعض بطائق الأعداد والحروف والصفحات الأولى لكراسة التلميذ (بالأبيض والأسود) من طرف المديرية وارسالها الى الاستاذات والأساتذة قصد استعمالها وأمام هذا الوضع عبر مجموعة من الأساتذة عن تدمرهم بسبب اخلال الوزارة بالتزاماتها والاكتفاء بسياسة الترقيع في مشروع خصصت له ميزانية ضخمة وأصبح ينتابهم الشك في نية الوزارة إيلاء الأهمية الكبيرة لهذا المشروع ام انه سينال الفشل شأنه شأن المشاريع السابقة، كما وجدت اطر التفتيش المواكبة للمشروع نفسها محرجة بسبب هذا الوضع خاصة انهم كانوا في مقدمة الذين قدموا تطمينات للأستاذات والأساتذة بالتزام الوزارة بتوفير كل ظروف إنجاح مشروع مؤسسات الريادة كما كانوا سببا في اقناع العديد منهم للانخراط فيه