يبدو أن قرار حزب الإستقلال بالإنسحاب من الحكومة ليس إلا تكتيكا لفرض أجندته، ما دام هذا الحزب لا يمتلك قراره بيده لينسحب نهائيا. الإتصال الملكي بشباط للإبقاء على وزرائه اعتبرته قيادة الإستقلال "اهتماما وحرصا ملكيا على ضمان شروط الإسقرار"، وبالتالي تعلن تجاوبها معه. أين كان هاجس استقرار الوطن إذا حينما قرر برلمان الحزب الخروج. أين كان هاجس استقرار الوطن عندما أمعن شباط في خرجاته السمجة؟ المتمعن في الأحداث يتبدى له "كاريكاتورية" المشهد السياسي البئيس الذي يبدو فيه المخزن متحكما في القرارات الحزبية، ومحركا لكائنات تنفذ مخططاته..فهو الآمر والناهي في نهاية المطاف، وبالتالي فالذين حضروا برلمان حزب الإستقلال وقرروا الخروج كانوا فقط يؤدون مشهدا في مسرحية، معروف من الفاعل الرئيسي فيها..طبعا من خلف ستار. فضيحة ..انسحاب شباط وتطوراته تدخل ضمن النشاط الملكي حسب "لاماب"