أرغم فريق شباب هوارة ممثل مدينة أولاد تايمة، المتأهل لدور ربع نهائي كأس العرش، لأن يخوض مباراة الربع، أمام النهضة البركانية، ليس بميدانه كما أفرزت هذا وحسمت فيه قرعة هذا الدور، حيث زارت لجنة عن الجامعة وبشكل متأخر يوم الأربعاء الماضي عاصمة هوارة، وزارت فيما يبدو ملعب 16 نونبر الذي تعود فريق شباب هوارة أن يجري فيه مبارياته بما فيها مباريات الكأس، ليتقرر بعد ذلك أعلان عدم أهلية هذا الملعب لاستقبال مباراة الربع أمام الفريق البركاني، ويفرض على فريق الشباب إجراء هذه المباراة على أرضية ملعب أدرار الكبير بأگادير. وطبعا لم يكن أمام مسيري الفريق الهواري، رغم إحساسهم بنوع من التمييز و "الحگرة"، إلا أن يخضعوا لهذا القرار الفوقي الذي حرم مدينة أولاد تايمة وجمهورها من الإستمتاع بمباراة دور الربع لنهائي الكأس الفضية، وحرمان المدينة ككل من الإشعاع الذي يمكن أن توفرها لها مباراة بهذه الأهمية. وقد سبق لمسيري الفريق الهواري، عندما كان خبر نقل المباراة إلى أگادير مجرد إشاعة، أن عبروا عن أن فريقهم لا يمتلك الإمكانيات المالية للإستقبال بملعب أدرار، كما لا يمتلكون الإمكانيات اللوجيستيكية والتنظيمية لتنظيم مباراة بهذه الأهمية بمركب أدرار الذي لم يتعود لاعبو الشباب على اللعب فيه، لأن الجزء الأكبر من تداريبهم وإستعدادهم لمباراة ن. بركان جرى بملعب 16 نونبر، مما يعني أن اللعب على أرضية ملعب أدرار سيكون في صالح الفريق البركاني أكثر منه في صالح الفريق آلهواري. هكذا إذن يتم القفز على ما قررته وحكمت به قرعة دور الربع، ليصبح فريق شباب هوارة مظلوما بموجب قرار فوقي. لكن نتمنى، رغم كل شيء، أن تلتفت الجهات المسؤولة والمنتخبة بأولاد تايمة إلى جانب الإرتقاءوتعمل، وهذا أضعف الإيمان ، على تأهيل ملعبي 16 نونبر والحسن الثاني وبمرافقهما وتأهيلهما لاستقبال أي مباراة من أي مستوى.