تم تسجيل انخفاض طفيف في أسعار اللحوم بالأسواق، مقابل مواصلة محلات الجزارة إشهار أكثر من 100 درهم للكيلوغرام الواحد. في هذا السياق، شهدت أسعار اللحوم انخفاضا طفيفا في بعض الأسواق الأسبوعية بمختلف مدن المملكة على امتداد الأيام القليلة الماضية. ووفقا لتصريحات بعض المهنيين، فقد تم تسجيل انخفاض في الأسعار في الأسواق الأسبوعية بحوالي عشرين درهما لتقف عند حدود 80 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما لا يزال الثمن في سوق الجملة مرتفعا وفي المحلات أيضا التي تبيع اللحوم بسعر أكثر من 100 درهم للكيلوغرام. وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن السبب وراء الانخفاض الطفيف المسجل في أسعار اللحوم على مستوى الأسواق هو قلة المصاريف المتعلقة بالذبح والتبريد، فضلا عن أن مهنيي الأسواق غير معنيين بالضرائب التي يؤديها أصحاب المحلات. وكان الارتفاع الذي شهدته أسعار اللحوم قد دفع عددا من المواطنين للعزوف عن شرائها، خصوصا في ظل غلاء الخضر والفواكه أيضا. هذا، و لتحقيق انخفاض الأسعار، اتخذت الحكومة إجراءات لتسهيل استيراد الأبقار من الخارج، حيث قررت وقف فرض رسم الاستيراد على الأبقار الأليفة لتشجيع المستوردين على تموين السوق الوطنية باللحوم الحمراء. وتعليقا على هذه الإجراءات، كشف رئيس الجمعية الوطنية لبائعي اللحوم الحمراء بالمغرب، عبد العالي رامو، أن "رؤوس الماشية التي تم إدخالها إلى المغرب لا تتجاوز حمولة ست شاحنات إلى حدود الساعة"، مشيرا إلى أن "هذا الإجراء لم يحقق التوازن الذي يرجوه المهنيون قبل دخول شهر رمضان". وأكد ذات المتحدث أن "العديد من الجزارين اضطروا لإغلاق محلاتهم خلال هذه الفترة بسبب الكساد وضعف إقبال المواطنين"، مشيرا إلى أن "الرهان يبقى هو دخول عدد كاف من رؤوس الأبقار والغنم قبل حلول شهر رمضان المقبل". وفي ذات السياق، شدد رامو على أن " انخفاض الأسعار لم يتم بين عشية وضحاها، خصوصا أن المنتوج مازال غير متوفر بالصيغة المعتادة".. مبرزا أن "المهنيين ينتظرون فرجا وفق تصريحات الحكومة".