فيما اعتبر بوليميك جزائري بصيغة جديدة، كشفت صحيفة الشروق الجزائرية، أن الرئيس عبد المجيد تبون، سيرسل مبعوثا خاصا للملك محمد السادس، لدعوة المملكة للحضور لأشغال القمة العربية المزمع عقدها في الجزائر. وبحسب الصحيفة، فإن هذا الإجراء "يعتبر واجبا أخلاقيا وسياسيا يستلزم معاملة جميع الدول الأعضاء على قدم المساواة"، مشيرة إلى أن الأمر لا يتعلق بالعلاقات الثنائية بل بعلاقات متعددة الأطراف. هذا، وخوفا من أن تلقى دعوة تبون رفضا، تعمدت الصحيفة، الإشارة الى أن الجزائر شاركت سابقا في قمتين عربية بالمغرب، في وقت كانت العلاقات بين البلدين تعيش قطيعة تامة. في هذا السياق، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية ، أحمد أبو الغيط ، أن القمة العربية المقبلة بالجزائر ستعقد رسميا يومي فاتح وثاني نونبر المقبل. وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء بالقاهرة في ختام أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية ، إنه " تم الاتفاق نهائيا خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب على عقد القمة العربية المقبلة في الجزائر يومي 1 و 2 نونبر ولا صحة للحديث عن احتمالات لتأجيلها أو نقلها أو غير ذلك". وعبر عن الأمل في أن تنجح هذه القمة وتصدر عنها قرارات تكون في مستوى التحديات خاصة في ظل غياب أي أفق للتسوية لعدد من القضايا والأزمات التي تشهدها المنطقة العربية. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، السيد ناصر بوريطة ، قد أكد في كلمة أمام الاجتماع الوزاري العربي أن القمة العربية المقبلة يجب أن تنعقد على أساس الالتزام بالمسؤولية ، بعيدا عن أية حسابات ضيقة أو منطق متجاوز ، وتوطيد الثقة اللازمة ، والتقيد بالأدوار الخاصة بكل طرف.