اضطر عناصر الشرطة بمنطقة أمن الحي الحسني بمدينة الدارالبيضاء، لاستعمال الرصاص خلال الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس 19 غشت الجاري، من أجل توقيف 30 شخصا من بينهم 23 قاصرا، أحدثوا الفوضى بالشارع العام. وكان المشتبه فيهم يحملون أسلحة بيضاء، وقاموا بسلوكات من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والممتلكات تحت تأثير التخدير، فضلا عن خرقهم إجراءات حالة الطوارئ الصحية وعدم امتثالهم لأوامر الشرطة أثناء محاولة توقيفهم. وإلى جانب ذلك، قام المشتبه فيهم، المحسوبون على فصائل مشجعي أندية كرة القدم، بتبادل الرشق بالحجارة بحي الفردوس، مما استدعى تدخل أقرب دورية للشرطة من أجل فرض النظام العام، الأمر الذي تمت مقابلته بمقاومة عنيفة بواسطة السلاح الأبيض من طرف المشتبه فيهم، ما اضطر مفتش شرطة لإطلاق رصاصة تحذيرية من سلاحه الوظيفي بشكل احترازي. وتمكنت عناصر الشرطة بعد ذلك من تحييد الخطر الناجم عن المشتبه فيهم وتوقيف 30 شخصا منهم، إضافة إلى حجز سبعة أسلحة بيضاء وأداة راضة حديدية وقناعين حاجبين للمعطيات التشخيصية. إلى ذلك، تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الراشدين وعددهم 7 تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم إخضاع بقية القاصرين الموقوفين للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. هذا، ولا تزال الأبحاث والتحريات متواصلة بغرض توقيف بقية المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ليلة الشغب التي عاشتها مدينة البيضاء يوم أمس.