اختتمت صبيحة اليوم 6 مارس الجاري بفندق ألموكار بأكادير أشغال مشروع "ديناميات ترابية من أجل تعزيز المشاركة المواطنة من أجل تنمية مستدامة بمجال محمية المحيط الحيوي للأركان" المندرج في إطار الشراكة الرابطة بين شبكة جمعيات محمية أركان للمحيط الحيوي -منسقية تيزنيت- "RARBA" و الاتحاد الأوروبي، برعاية من مكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع. وتأتي هذه الورشة بعد استكمال المشروع كافة أنشطته، والتي كان الهدف منها تقوية قدرات الفاعلين المحليين و الجماعات الترابية بجهة سوس ماسة، وترسيخ مقاربة حقوق الإنسان و الترافع متعدد الأطراف من أجل تدبير مستدام و حكامة جيدة بمجال محمية المحيط الحيوي للأركان. في هذا السياق، صرح ميلود أزرهون، المنسق الإقليمي لشبكة جمعيات محمية أركان للمحيط الحيوي- منسقية تارودانت، (صرح) لأكادير 24 بأن مشروع " ديناميات مواطنة لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية بمجال محمية أركان للمحيط الحيوي" استهدف خلال جميع محطاته الترافع من أجل حقوق الساكنة المحلية في مجال محمية المحيط الحيوي للأركان، وذلك من خلال الدورات التكوينية التي تم تنظيمها، إلى جانب إصدار عدد مجلة الشبكة، فضلا عن تقديم مذكرة ترافعية للنواب البرلمانيين بجهة سوس ماسة من أجل الحث على أجرأة محمية أركان للمحيط الحيوي، والترافع من أجل تنمية مستدامة في هذا المجال. ومن جانبه، أوضح عبد الله أحجام، المنسق الإقليمي لشبكة شبكة جمعيات محمية أركان للمحيط الحيوي، بأن الورشة الختامية للمشروع تأتي في سياق دولي تزامن مع اليوم العالمي للمرأة، ومع الاعتراف باليوم العالمي للأركان الذي حدد 10 ماي كتاريخ له. وأضاف أحجام بأن المشروع طالب طيلة محطاته بالمساواة و ضمان الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية و البيئية بمجال الأركان، وتحسين ظروف النساء اللواتي يشكل هذا المورد الطبيعي مصدر رزقهن، خاصة من يعانين من هجرة أزواجهن أو من يعيلهن نحو المدن، فضلا عن الأزمات التي خلفها توالي سنوات الجفاف بجهة سوس ماسة.
وشدد ذات المتحدث على أن نسبة 70 في المائة من تجارة الأركان يقبضها الوسطاء، في الوقت الذي تطرح فيه تساؤلات عدة حول نصيب المرأة القروية من الأركان الذي لا تعتبره مورد رزق فقط، بل ثقافة وموروثا نشأت في كنفه. هذا، وصرحت منسقة التنسيقية النسائية لمحمية أركان بتيزنيت، نادية بنسعيد، بأنه جرى خلال الورشة الختامية للمشروع وضع خريطة عمل تضم جميع التنسيقيات الجهوية من أجل إعطاء الانطلاقة لعمل مشترك يضم مرافعات ستخرج إلى العلن في 10 ماي 2021. وأضافت نادية بنسعيد بأن من بين التوصيات التي تم التوصل إليها تكثيف جهود العمل النسائي المشترك، خاصة بالنسبة للنساء اللواتي يسعين إلى الدفاع عن شجر الأركان، فضلا عن رفع توصيات إلى السدة العليا من أجل خلق قوانين لحماية هذا المورد الطبيعي الذي تتميز به جهة سوس ماسة، عن باقي جهات ومدن وبلدان العالم.