علمت أكادير24 من مصادرها المطلعة أن مصالح الأمن بتارودانت تمكنت حوالي منتصف ليلة الإثنين 11 ماي الجاري من توقيف سيارة "بيكوب" من نوع "ديهاتسو" بالسد القضائي المتواجد بالمدخل الغربي للمدينة وعلى مثنها شخص واحد "السائق" لم يكن يتوفر على أية وثيقة للتنقل. وأضافت مصادر أكادير24، أن يقظة رجال الأمن بالسد القضائي المذكور مكنت من توقيف السائق من أجل إستفساره عن مكان قدومه قبل أن يتبين أنه قادم من مدينة الدارالبيضاء، والتي تعتبر بؤرة لفيروس كورونا دون التوفر على إذن بالتنقل، وخلالها، تم ربط الإتصال بالنيابة العامة المختصة والتي أمرات بتوقيفه وإخضاعه للمراقبة الطبية. ليتم تسليمه لعناصر الدورية الأمنية والتي أحالته على مستشفى المختار السوسي بتارودانت قصد فحصه واخذ عينات من دمه لإجراء التحليلات الخاصة بكوفيد19. والتي أثبتت إصابته بفيروس كورونا المستجد. وبهذا التدخل الإحترازي في الموعد المحدد، تكون يقظة العناصر الأمنية بتارودانت قد جنبت الإقليم كارثة حقيقية خصوصا وأن المصاب يعمل سائقا وكان متجها صوب جماعة قروية. والغريب في الأمر أن هذا الشخص جاء من بؤرة تعرف إنتشارا كبيرا لفيروس كورونا ضاربا بالإجراءات الصارمة التي فرضتها السلطات المختصة عرض الحائط. لكن يبقى السؤال المطروح، هو كيف تمكن هذا الشخص من تجاوز العشرات من السدود الامنية على طول 500 كلم ولم يتم توقيفه حتى وصل إلى وجهته؟ علما أنه لا يتوفر على أي ترخيص يسمح له بالتنقل بين المدن. عبد الرحمان أسعيدي