عرفت نهاية المباراة التي جمعت نهار اليوم الأحد 19 يناير الجاري بين فريق شباب أيت إعزة وفريق إتحاد تارودانت أحداث شغب داخل وخارج رقعة الملعب. وتبادل جماهير كل من فريق شباب أيت إعزة وفريق إتحاد تارودانت الرشق بالحجارة بمحاداة ملعب أيت إعزة بإقليم تارودانت الذي احضتن المقابلة. وساهمت الخطة الأمنية المحكمة التي أشرف عليها القائد الإقليمي لسرية الدرك بتارودانت شخصيا في تجنيب مدينة تارودانت حمام من الدم بالنظر إلى إصرار جمهور شباب أيت إعزة والذي يعد بالمئات على التنكيل بغريمه جمهور إتحاد تارودانت. وحسب مصادر مطلعة لأكادير24، فإن عناصر الدرك الملكي و القوات المساعدة عملت على إحتواء الوضع بعدما نجحت في تفريق الجمهورين، حيث تم الإحتفاظ بالضيوف داخل رقعة الملعب فيما تم مطاردة جمهور أيت إعزة رغم المقاومة العنيفة التي أبداها بإتجاه القوات العمومية. كما تم توفير وسائل لنقل الجمهور الروداني من أيت إعزة إلى تارودانت تحت حراسة أمنية جد مشددة، ما ساهم في تجنيبهم الإحتكاك بالجمهور الآخر. وأضافت مصادر الجريدة أنه تم توقيف عشرات من المشاغبين بينهم قاصرين، حيث تم الإحتفاظ بهم رهن تدابير الحراسة النظرية والمراقبة القضائية بالنسبة للقاصرين. وفي إتصال بأكادير 24، أكد مجموعة من الفاعلين بالمنطقة أن ما وقع اليوم يعد حدثا غير مسبوق، حيث أنه لولا التدخلات الأمنية الصارمة لكانت العواقب وخيمة، ولتم تسجيل وفيات لا قدر الله، خصوصا وأن أعداد الجماهير فاقت كل التوقعات. فبقدر ما أشادت تلك الفعاليات بهذه المجهودات الجبارة التي قامت بها القوات العمومية اليوم رغم تعرضها للرشق بالحجارة، طالبت كذلك من الجهات المسؤولة بتشديد العقوبات على الموقوفين ليكونوا عبرة لكل من سولت له نفسه العبث بسلامة الغير.