أنهى طلبة ماستر تاريخ الجنوب المغربي السلطة والمجتمع والدين الدورة الثالثة ضمن الدورات الأربع التي تشمل سنتي التكوين 2018/2020م باعتبار أن الدورة الرابعة الممتدة من فبراير الى نهاية السنة الجامعية الحالية ستخصص لانجاز بحوث التخرج تحت اشراف أساتذة مشرفين مؤطرين. هاته الدورات الثلاث اذن التي انتهت كانت فرصة لطلبة السلك بالاستفادة من محاضرات قيمة وفعالة ألقاها دكاترة ينتمون لشعبة التاريخ وشعب أخرى باعتبار التكوين الذي خضع له طلبة ماستر الجنوب المغربي كان يشمل كل المجالات التي رأى المشرفون والمخططون أنها ستدعم القدرات والمهارات والكفايات البحثية التي ستؤهلهم ليصبحوا باحثين يمتلكون مفاتيح فك الأقفال المغلقة لميادين الكتابة التاريخية ومزودين بأحدث ما جد في هذا الميدان الذي أضحى التاريخ الاقتصادي والاجتماعي وتاريخ الهوامش يحتل مكانة بارزة انطلاقا مما نظرت له مدرسة الحوليات ومختلف المؤرخين المغاربة أو الأجانب والتي ترنو كلها الى تجديد الكتابة التاريخية والانفتاح على مصادر أخرى توسع نظرة الباحث طالبا كان أو مختص. وهو بالفعل ما استفاد منه طلبة السلك عندما انفتحوا على المصادر الدفينة بالإضافة الى المصادر التاريخية الموضوعية دون نسيان ما ساهمت فيه الخرجات والزيارات الميدانية في دعم كفايات الطلبة كزيارة مكتبة الامام علي بتارودانت التي مكنتهم من الاتصال المباشر بالمخطوط كوثيقة تاريخية ,ثم الانفتاح على مآثر المدينة التاريخية .زيادة على خرجة افران الأطلس الصغير العلمية التي تعرف خلالها الطلبة على التراث التاريخي اليهودي والتفاعل مع ندوة المكون العبري المنظمة من طرف وزارة الثقافة والعصبة الأمازيغية لحقوق الانسان ون نسيان الأيام الدراسية والنذوات العلمية التي نظمتها مختبرات البحث بكلية الآداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير, ودورها في تأطير هؤلاء الطلبة الذين لاشك استفادوا من حفلات مناقشة أطاريح الدكتوراه التي حضروها والتي كانت محل نقاس مستفيض مع الأساتذة المؤطرين داخل القاعة 60.وكل هذا سيتم تطعيمه باحدى الخرجات العلمية التي ألف السلك تنظيمها نحو الجنوب الشرقي وهي التي لاشك ستساهم في الاحتكاك أكثر بالميدان باعتبار هذا الأخير المحك الحقيقي للباحث و للمؤرخ كما يؤكد ذلك الدكتورامحمد احدى أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة ابن زهر بأكادير. لا شك اذن أن كل هذه التكوينات ستساهم في ضبط المعارف والمعطيات التي سيتناولها الطلبة الباحثون في بحوث تخرجهم من سلك الماستر وهو ما سيضفي نوعا من التجديد في المواضيع التاريخية التي سيتناولونها والتي ستجعلهم يتجاوزون المسلمات الحالية الى النبش في مواضيع ستعطي حقائق جديدة ستكون مفتاحا لنقاش آخرسيكون أساس بحوث جديدة.