في حدث غريب واستثنائي طالبت ساكنة “إمي وادار” التابعة ترابيا لجماعة ” تامري” شمال اكادير ، بإلحاق منطقتهم جغرافيا للجماعة الترابية ل”تغازوت “، وجاء ذلك بعد دعوة فعاليات جمعوية وحقوقية بمنطقة “إيمي ودار” لتوقيع عريضة وملتمس لوزارة الداخلية. هذا وفي اتصال أجرته “أكادير 24” مع الفاعل الجمعوي “فريد أهراش”، أكد أن دواعي توقيع العريضة ترجع لأسباب واقعية ، تحكمها المنطقة ، وقال : “لا يعقل أن يكون دوار إمي ودار مقسما إلى جزأين، جزء تابع ل”تغازوت ” وآخر ل”تامري” ، ويشبه ذلك بحائط برلين جزء شرقي وآخر غربي، فنحن بعيدون كل البعد عن مركز تامري لقضاء اغراضنا الإدارية ، فهل يعقل أن نسافر 25 كيلومترا لقضاء الأغراض الإدارية، كما أننا لا نستفيد من جماعة تامري من أية خدمات سوآءا من شاحنات النظافة، او من آليات الجماعة ولا من دعم المشاريع التنموية بالمنطقة، فقط يأتون لجلب أموال الضرائب ثم ينصرفون إلى العام المقبل ، ويصرفونها بمناطقهم القريبة للمركز، ولهذا نفضل أن نلتحق بنفوذ جماعة “تغازوت” والقريبة جغرافيا ، وكذا أصل اهل المنطقة أيضا، وحاليا وصلنا لأزيد من 300 توقيع في غضون يومين فقط ، والكل متحمس للتوقيع وتحقيق المطلب” ومن جهة اخرى وغير بعيد من مركز جماعة “تغازوت” تطالب ساكنة منطقة “تمراغت” التابعة ترابيا لجماعة اورير ، هي الأخرى الالتحاق لركب التنمية بجماعة “تغازوت” ، والتي تعرف دينامية كبرى خلال السنوات الأخيرة. وحسب تصريح للفاعل الجمعوي حسن الكردم ابن منطقة تمراغت ، اعتبر أن اواصر القرابة العائلية لسكان تمراغت، تنحدر جلها من تسكا ودرار وأكني بجماعة تغازوت، كما أن الجغرافيا تفصل من الأزل بين أورير وتمراغت عبر وادي تمراغت . وأضاف قائلا : إن الاسباب الحقيقية التي تجعلنا اليوم نراسل المسؤولين للالتحاق بجماعة تغازوت، هو اعتبار منطقة تمراغت منسية من قاموس المنتخبين بجماعة أورير من تأسيسها ، فلا الحصر لا إنارة عمومية ولا نظافة ولا مرافق عمومية ولا بنيات تحتية تستجيب لطلبات المواطنين والسياح من كل صوب وحدب ، فلا يعقل أن نجد تمراغت كلها أزقة بلا تبليط ومسالك بلا تعبيد . فهل يعقل واليوم شواطئ تمراغت يغتصّ بالمصطافين عن آخره والمرافق الصحية منعدمة بشكل كامل؟ وهل من الطبيعي أن يهيب جلالة الملك لساكنة تمراغت 55 هكتارا؟ لأجل مصالحهم الاجتماعية والتنموية ، ليرضخ منتخبي جماعة أورير لهيمنة المستثمرين العقاريين وتصبح 11 هكتارا بدل 55 هكتارا، فهل من الثقة العمياء أن نزكي جماعة ترابية؟ تقصي وتهمش منطقة تمراغت من اموال تجهيز النادي النسوي بتمراغت وتحويله لفائدة مشاريع بالضفة الأخرى بأورير ، وتصنف جمعياتها في التصنيف الأدنى ضمن منح الجمعيات ب 4000 درهم، يضيف المتحدث. كما طلب المتحدث ذاته وزارة الداخلية إلحاق منطقة تمراغت إداريا وترابيا بجماعة تغازوت . وفي الشأن ذاته علق رئيس جماعة تغازوت على النازلتين عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك قائلا: ” ساكنة تمراغت وساكنة إمي ودار يطالبون بالانتماء الجغرافي لجماعة تغازوت ماذا بعد ؟ سجل يا تاريخ ! شرف الانتماء”.