سيسدل الستار بعد أيام قليلة عن آخر ملعب رياضي بمنطقة أورير ، كأن الرياضة أصبحت سرطانا يعشش بالمنطقة ،فبعد ازالة ملعب المهدية بشاطئ اورير ثم ملعب " دو إحشاش" ، أتى الدور اليوم على آخر معقل للرياضة بمنطقة تمراغت ، حيث بدأت أطماع وجشع الإستثمار بالمنطقة السياحية للزحف على ملعب تمراغت ، الفضاء الرياضي الوحيد بالمنطقة . فملعب تمراغت هو الملاذ الوحيد للفرق المحلية التي تلعب بعصبة سوس لكرة القدم ، الكارثة التي حلت بهذا الخصوص ، جعلت العديد من الفعاليات الجمعوية والرياضية تدق ناقوس الخطر ، بعد قيام بعض المهندسين بوضع علامات بيضاء وسط الملعب . وفي هذا الصدد أقدمت جمعية ملعب تمراغت بعقد اجتماع مع رئيسي جماعة تغازوت وأورير وممثلي النوادي الرياضية بالمنطقة ،نادي اتحاد ادوتنان لكرة القدم بفئة الكبار والصغار ونادي اورير تمراغت بفئة الكبار والشبان والفتيان والبراعم الى جانب فريق رجاء أورير ووفاق إيضوران وكذا النادي الرياضي شباب تغازوت ، كلهم دقوا ناقوس الخطر . بعدم ضرب بأرض الواقع كل الوعود والتصورات بتسليم 55 هكتارا للجماعة الترابية قصد احداث مرافق اجتماعية وثقافية ورياضية بها، إلى ذلك استنكر الجميع لمآل آخر معلمة رياضية بالمنطقة ، رغم أنها مجرد بقعة ترابية لا مرافق لها ولا تتوفر على معايير لممارسة كرة القدم لكن رغم ذلك فهي المتنفس الوحيد لهؤلاء ، فأوقات حصص التدريب يستحيل على كل هاته الفرق اللعب والتدريب بهاته البقعة الضيقة ، حيث تصبح البقعة أشبه بساحة مؤسسة تعليمية في أوقات الإستراحة ، لا تجد مكان لتمرير الكرة لزميلك بسبب الاكتظاظ المهول داخل رقعة الملعب ، فالكل مرغم للتدريب للعب مباريات رسمية بعصبة سوس لكرة القدم ، فعدم إجراء التداريب بمثابة فشل مسبق او نتيجة سلبية قبل كل مبارة. وأمام هذا الوضع يظل على الأطراف المعنية بهذا الملف ، إعادة النظر فيه ، فالمواطنون بتمراغت وأورير وتغازوت أصبحوا يمنون النفس من الزحف على أراضي أجدادهم ، وهم الآن لا يطالبون إلا النظر من خالة الحالة الاجتماعية ، ومراعاة عطف صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجعل 55 هكتارا ملاذ لهؤلاء الساكنة . فكفى من الزحف الإستثماري مقابل الربح ولو على مستقبل شباب المنطقة. – المصدر : موقع تغزوت 24