اندلع شجار عنيف على متن طائرة بين عدد من الركاب مباشرة بعد إقلاع الطائرة التي تربط بين المغرب ومصر أول أمس الجمعة. وذكرت مصادر مطلعة، أن الشجار انطلق بعد أن قام أحد المسافرين الذي كان في حالة سكر بمهاجمة رجل يجلس بجانبه، وهو ما خلق حالة من الخوف والذعر في صفوف الركاب بعدما سمعوا الرجل الذي كان يغط في نوم عميق يستيقظ مذعورا بعدما كاد الشخص “السكران” أن يقطع أذنه. ونشرت حسناء الشريف الكتاني، طبيبة مغربية كانت على متن الرحلة، تدوينة فايسبوكية، أمس السبت، عن تفاصيل ما وصفته بالرحلة الجوية المشؤومة. وقالت الكتاني: "قبل إقلاع الطائرة التي كادت أن تكون منكوبة لولا لطف الله وكرمه، أقلعت الطائرة رغم شكوى الركاب من وجود عناصر ثملى وروائح خمر تزكم الأنوف. وبعد الرحلة بحوالي ساعة تقريبا إنقض أحد السكارى لسبب مجهول على رجل نائم يجلس بجواري وكاد يقطع أذنه". وأضافت المتحدثة ذاتها، أنه وبعدها نشب شجار عنيف في كل اتجاه "أصبحنا نسمع صراخا وعويلا في كل إتجاه، ولأن الجميع تحرك من مكانه، الطائرة كلها أصبحت تموج في السماء حتى خلناها ستقع ونحن نستنجد بالربان كي ينزل نزولا اضطراريا". وتحولت الطائرة إلى ساحة صراع، وبدأ عدد من المسافرين في البكاء خوفا من سقوط الطائرة، فيما تم إلقاء القبض على مفتعلي الصراع مباشرة بعد نزول الطائرة.