أخرجت اعتداءات الرعاة الرحل مواطنين للإحتجاج أمام عمالة اقليم أشتوكة ايت باها يوم أمس الأحد. الوقفة التي نظمتها تنسيقية أدرار سوس ماسة للدفاع عن الأرض تأتي على خلفية التنديد بالهجومات المتكررة للرعاة والرحل، وتوغلهم بالمناطق الجبلية والسهلية، إضافة إلى تعنتهم واختيارهم لأساليب العنف والمواجهة مع الساكنة، مما تسبب في سقوط قتلى و مصابين في صفوفها.. واستنكر بيان استنكاري للمنظمين ما اعتبره عجز السلطات والأجهزة الأمنية بالمنطقة في توفير الحماية المواطنين من الهجمات المستمرة للرعاة الرحل على أراضيهم وممتلكاتهم الخاصة متجاوزين ذلك إلى مناطق سكنهم، مستعملين أنواعا من الأسلحة، إضافة إلى ما يوجهونه لهم من السب والشتم بالألفاظ العنصرية والنابية، مع ما يصاحب ذلك من تخريب أشجار أركان واللوز والمزروعات ومخازن المياه والسرقة والضرب والجرح و الاختطافات (محمد ازدباز، علي ايت عدي بلفاع) والقتل (الحسن بوحسون ماسة) وتعرض أفراد من السكان المحليين للسجن من طرف السلطات نفسها كعقاب لهم على أية محاولة للدفاع عن أراضيهم (عبد الله وزامة بمنطقة الالن نموذجا)، وأضاف البلاغ ان هذه الوقائع تحدث في الوقت الذي تقوم فيه الدولة بتفويت المراعي الخصبة، بالمناطق الصحراوية جنوبا وشرقا، لمشايخ الخليج، بدلا من تسليمها لاولئك الرعاة وهم أحق بها، مما يدفعهم إلى الهجرة بمواشيهم إلى مناطق أخرى. وكشف البيان، أن مايقع اليوم من تصادمات بين السكان والرعاة الرحل، يستنزف موارد السكان الطبيعية والبيئية و يهدد سلامتهم الجسدية و الاطلاق العشوائي للخنزير البري . كما ندد البيان نفسه بسياسة الحياد السلبي للدولة تجاه ما تتعرض له الساكنة باشتوكة – ايت باها وكل مناطق سوس التي تركت عرضة لظلم و اعتداءات الرعاة الرحل. محملين المسؤولية الكاملة للدولة فيما ستؤول اليه الاوضاع في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. وطالب البيان بتدخل عاجل و فوري لمسؤولي الدولة لوضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة وتعويض المتضررين مما لحق بهم، عملا بمبدأ جبر الضرر. مع الإفراج عن معتقل الأرض ‘‘عبد الله وزامة‘‘ و إنصاف جميع ضحايا اعتداءات الرعي الجائر. كما طالب البيان نفسه بفتح المراعي المتواجدة بالقرب من المواطنين الصحراويين، جنوبا وشرقا، لضمان استقرارهم الدائم مع أسرهم، بدلا من تركها مرتعا لمشاييخ الخليج.