لازالت تتقاطر أعداد كبيرة من الحجاج ودويهم والمنتمين لجهة سوس ماسة درعة على قاعة الوصول بمطار المسيرة الدولي والذين لازالوا لم يستلموا أمتعتهم التي كان المفروض يتم تأمينها بنفس الطائرات التي أقلتهم من مطارات السعودية . منهم من يقطن بالجبل ومنهم من يسكن بقرى نائية ويتحملون مشاق أعباء السفر الطويل لعلهم يعترون على الأمتعة التي تحوي كل ما اشتروه من مكة والمدينة لتقديمها كهدايا للأهل والأحباب ، ودائما خيبة الأمل تلازمهم ولا تفرق محياهم وهم يغادرون المطار خاويي الوفاض . الموضوع لم يقتصر على يوم أو يومين بل تأخر لكن لأكثر من أسبوع فإن الموضوع بات مقلقا ومهينا لحجاج بيت الله الحرام لان الحاج لما يرجع من اداء شعائر الله بالديار المقدسة ينتظره أحبابه وأقاربه وجيرانه أن يهديهم قليلا من ماء زمزم وهدايا رمزية ، ولفقدان الأمتعة الالتجا بعض الحجاج لشراء ماء زمزم والتمر من محلات بانزكان واقتنوها باتمان مرتفعة ، هذا من اجل إرضاء الضيوف ، وغرضهم هو الحضو برشفة ماء من ماء زمزم او تمرة مباركة المجلوبة من تلك الديار المقدسة . ولحد كتابة هذه السطور لا زال الحجاج حائرين من مصير أمتعتهم ويطالبون هؤلاء من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية باعتبارها الجهة الرسمية التي تم التعاقد معها ماديا ومعنويا لتمكينهم من أداء مناسك الحج، (طالبوها) بالتدخل العاجل لرد الاعتبار لهم وتمكينهم من أمتعتهم في أسرع وقت. وتبقى مجموعة من الاسئلة مطروحة وعالقة : هل وصلت امتعة الحجاج الى مطار محمد الخامس عبر طائرات وجهتها هي مطار الدارالبيضاء ؟ هل ستتكفل الخطوط الملكية المغربية من نقلها عبر شاحنات الى مطار اكادير ؟ ام ان الشركة ليس لها دخل في هذا المشكل ؟ هذا ما ستجيب عنه الايام