في الوقت الذي اعتمد فيه حزب التجمع الوطني للأحرار على التقنيات الحديثة من بطاقات إلكترونية ذكية، من أجل شفافية وديموقراطية الانتخابات الداخلية للحزب، وفي الوقت الذي تحدث مسؤولي الحزب عن كون الحزب، ومنذ تولي أخنوش رئاسته، عمل ويعمل على الرسائل الثلاث للرئيس، كما سماها أحد المتدخلين، والمتمثلة في خلق تكافؤ الفرص داخل الحزب، والبحث على الكفاءات، وتحقيق الديموقراطية داخل الحزب، رسائل، سرعان ما كذبها المؤتمر الاقليمي لنهار اليوم بإقليم إنزكان أيت ملول. فمع تلاوة المنسق الجهوي للائحة المقترحة لممثلي الفرع الاقليمي بالمؤتمر الوطني شهر ماي، والتي على المناضلين التصويت عليها بالقبول أو الرفض، حتى بدأت بعض الأصوات ترتفع. أصوات تحولت إلى مشاداة وصراع بالأيادي، معتبرين ذلك بالاقصاء لمناضلي الحزب، خلافات جعلت الاستفتاء يطول، وسط ارتفاع أصوات نساء، تم احضارهن عبر حافلات، للتصويت بنعم، وهن يرددن "ناعم ناعم" في إشارة لدعوة الجميع للتصويت بنعم على اللائحة المقترحة، نسوة سرعان ما صعدن للمنصة من أجل تدوين أسمائهم ضمن لائحة النساء، ومنهن من لا تعرف "الواو من عصا الطبال"، كما يقول أهل تارودانت، لائحة سرعان ما شملت 30 اسما، لترتفع أصوات نسائية بالاحتجاج، تم اسكاته باعتماد لائحة ثانية، ليسارع الباقيات من النسوة لتسجيل أسمائهن، حيث شرعت إحداهن بإملاء أسماء عائلتها، فاطمة محمد والمهدي، ناسية هي وكاتبة اللائحة، أن هذه الأخيرة خاصة بالنساء، ولا علاقة لمحمد والمهدي بها. ومخافة استمرار الوضع في لائحة الشباب، عمد الحزب لفتح نقاش، للتعريف بالشباب الراغبين بالترشح. المؤتمر الاقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم إنزكان ايت ملول، يؤكد بأن حزب أغراس أغراس ما زال بعيدا عن الديموقراطية وتكافؤ الفرص، والكفاءات...