ولا حديث اليوم إلا عن الميكة وزيرو ميكة وما شابه، وكأننا خلصنا من وباء كاد أن يشكل تهديدا خطيرا على البيئة وعلى الإنسان، سنوات والخطر فعل فعلته ولم نعره أي اهتمام إلا اليوم حيث صادفنا الحظ مع حكومة تعي أن الضرر الذي قد تسببه الميكة أكبر من ذاك الذي قد تحدثه علبة سجائر مرخصة في رئتي كائن لا تقل أهميته عن البيئة وإلا فما الهدف من إصلاح بيئة تفتقر إلى إنسان يعيش فيها ويستفيذ، حكومة عظم الله اجرها اكتشفت أن خطر الميكة أضخم من خطر حرق أحلام شباب هم بالكاد هرمها، دخان أحلامهم خطير جدا وملوث للنفوس، حكومة درست أن الميكة لها أضرار وخيمة على البيئة وتناست أن تدرس ان الرشوة وباك صاحبي هم الأوخم، وزارة اجتهدت في تنقية البيئة لتبسط البساط لنفايات دولة لا حديث عنها ولا حرج، حكومة تدري جيدا أن الميكة لا تتحلل ولا تعلم أن الإنسان توقف هو أيضا عن التحلل بفعل تخديرات الحكومة له من اللامنطقي للأمور، أتسائل من الأولى هل البيئة ام الإنسان؟ وما الفائدة من إصلاح واحد وإغفال الأخر ونحن نعلم أن لا بيئة بلا انسان والعكس صحيح، لكن كيف سيحميها هذا الشخص وفي داخله نقص كبير وحكرة من حكومة فضلت البيئة عليه؟؟ كيف سيفكر وماذا سيظن في حكومة لم تمنح غير الدموع والالم لشعب راح ضحية خطط سياسية لا اصل لها ولا فصل، حكومة عنوانها الرزق على الله متجاهلة ان للرزق اسباب تعيقها وتمنعها من الوصول لأصحابها… لا شيء مستحيل ولاشيء صعب مع هذه الحكومة فكما استطاعت تجريم الميكة وانزال فصول غرامات عليها في غمضة عين، تستطيع تجريم الرشوة لا بالرقم الاخضر فليس الكل محظوظ في إمتلاك هاتف ورصيد ، تستطيع تحريم السجائر بمنعها من الدخول، حكومة تعلم جيدا أنها تقدر على اصلاح المدارس ببناء الإنسان لا بخرابه، حكومة ما كان عليها ان تصلح سقف مدرسة قبل أن تصلح الانسان، حكومة كانت تقدر على أن تجعل للتربية الاسلامية اكبر الحصص بدل تقليصها، حكومة كانت تستطيع أن توقف بث هرج قنوات أسوأ من الميكة بكثير، حكومة بدل ان تقضي على الفساد تقضى على اشباح لا نعرف من وجودهم غير الاسم، حكومة اجتهدت في مساعدة الفقراء ببطاقة لا تنفع الا في زيادة الامهم في مستشيفات لا تعرف لها قيمة ، اجتهدت في مساعدة اليتامى ماديا في مجتمع كله يتيم الى ابسط الامور، يتيم في ضميره واخلاقه، يتيم في انسانيته، يتيم في حقوقه، يتيم حكومة ترشده الى الصلاح، يتيم الى من يهديه في منابر لا تتلقى غير الاوامر، حكومة اثبتت انها غير عاجزة عن فعل الخير بمحاربتها للميكة وتمرير تقاعدها في اوساط شعب ليس بالقليل حكومة اثبتت جدارتها في درف دموع ماكرة، حكومة كانت صارمة مع بانكيمون يوم اساء لترابها ولم تكن صارمة في حماية من منها ومن اوصلها الى ماهي عليه، حكومة بدل أن تبني السائق بنت الطرق، وعوض أن تنشئ الأستاذ أنشأت المدارس، بدل أن تقي من السرطان بمنع مسبباته بنت المستشفيات، بدل أن تربي الطفل ربت الحيوانات وصنفتهم في حدائق بمواصفات دولية لإرضاء رغبة سياح لا شأن لهم بنا، حكومة بدل أن تعطي للانسان قيمته أعطته درجة دون المستوى فليس للكل حظ في اسم عائلته، حكومة بدل أن تحرس على راحة شعبها حرست حدود دولة خوفا من قرطاس قد يدمرهم جميعا، حكومة اعطت كل قوتها فداء محاربة ذاك المصطلح الماسوني داعش لدرجة يحرم فيها كتابة وتداول لا اله الا الله أمام الملأ، حكومة بدل ان تجهر وتفتخر بدينها بدت تسير في طريق الدعوة السرية، حكومة قالت كل شيء ولم تقل أي شيء تحدث كأنها ما تحدث فها نحن سمعنا وأطعنا لا للميكة للحفاظ على البيئة وأنت كفاك تذمرا أيها الإنسان فتلويثك لا أخطار له إلا على الجيل القادم أمر بسيط؟؟؟ وما علينا سوى طرح استفهامات لا نريد بعد أن نقبل اجاباتها السيئة جدا فهل لهذه الدرجة يستحيل تجاوز التحديات في قرن لا استحالة في قاموسه؟ الهذا الحد تقضي السياسة على الثقافة؟ الهذا المستوى الخبيث سهل أن تنقلب العقول بالكراسي المتحركة؟؟ فسحقا لمن يتخلى على رصانته لكسب جوج فرانك لن تسمنه ولن تغنيه من جوع وتبا لمن يفذي عمره ووقته في افساد الأرض ومن عليها.