أُصيب شخص بجروح متفاوتة الخطورة، أخيرا، بمنطقة بئرانزران الصحراوية التابعة لنفوذ إقليم وادي الذهب، وذلك جراء انفجار لغم. واستنادا إلى مصادر عليمة، فإن الضحية الذي يتحدر من بوجدور والبالغ من العمر 56 عاما، كان يتجول بسيارة من نوع «لاندرفير» بمنطقة بئرانزران بحثا عن الكلأ لماشيته، غير أن انفجار لغم أدى إلى انقلاب سيارته وإصابته بكسور على الساق وبجروح خطيرة في مختلف أنحاء جسمه، نُقل إلى المستشفى المحلي لتلقي العلاجات الضرورية. وأضافت المصادر ذاتها أن هذه الألغام تعود إلى أيام الحرب بين الجيش المغربي وميليشيات ما يسمى بجبهة البوليساريو، وأن الجهة الجنوبية تعرف انتشارا كبيرا للألغام، كما أن العديد من المواطنين تعرضوا لعاهات، والسيول والوديان جرفت هذه الألغام، الأمر الذي زاد من حدة وصعوبة الكشف عنها. وقبل أسبوع من هذا الحادث، لقي شخص يبلغ من العمر 24 سنة بضواحي السمارة حتفه، إثر انفجار لغم بمنطقة أمغالا (76 كيلومترا جنوبالسمارة) عندما كان يتفقد على متن سيارته من نوع «الأندروفير» قطيعا من الإبل في ملكية والده وذلك رفقة أحد أصدقائه الذي أُصيب بجروح متفاوتة الخطورة نُقل إثرها إلى مستشفى الحسن بن المهدي بالعيون لتلقي الإسعافات الضرورية. يذكر أن الهلال الأحمر المغربي بعمالة السمارة وبتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أشرف، أخيرا، على تنظيم حملات تحسيسية بمدينة السمارة والجماعات القروية التابعة لها، حيث حُددت بعض المناطق المزروعة بالقنابل العنقودية والألغام المضادة للأفراد. وتفيد الإحصائيات أن العدد الإجمالي لضحايا الألغام المسجلين منذ 1975 إلى اليوم، بلغ أكثر من 2144 ضحية، توفي 534 منهم. ويتوزع الضحايا على 1933 فردا ينتمون إلى صفوف الجنود، توفي منهم 494، و211 حالة في صفوف السكان المدنيين، توفي 56 منهم. كما استطاعت الفرق المغربية منذ بداية عملية إزالة الألغام بالأقاليم الجنوبية في سنة 1980، جمع وتدمير 20 ألفا و469 لغما مضادا للدبابات و44 ألفا و253 لغما مضادا للأشخاص، زرعت بشكل عشوائي من قبل «البوليساريو» والجنود الجزائريين، الذين كانوا يقومون بعمليات تسلل داخل الصحراء المغربية.