تعتبر رياضة الكونغ فو روشو شاولين و فنون الحرب الصينية من الفنون الدفاعية التي عرفت في الآونة الأخيرة انتشارا واسعا على الصعيد الوطني. ولعل استضافة المغرب للبطولة الإفريقية للوشو شاولين = ساندا = طاولو – بمدينة أكادير ايام 19 يونيو الى غاية 25 من السنة الحالية اكبر دليل على ذلك. غير أن المتتبع لهذه البطولة الإفريقية سيلاحظ مجموعة من السلبيات التي تمس بقيمة هذا النوع الرياضي و ذلك على مستويات عدة أهمها غياب الجمهور بسبب عدم الدعاية لهذه البطولة باعتبارها حدت إفريقي هام . وغياب وسائل الإعلام الرسمية و المكتوبة مما يدل على قصور السياسة التواصلية للأعضاء المنظمين لهذه البطولة مع الإعلام الوطني و الدولي. وانتماء اغلب أعضاء المنتخب الوطني إلى الأندية التي يشرف على تسيرها أعضاء اللجنة الوطنية المغربية للووشو شاولين مما يدل على نهج سياسة التركيز و ليس اللاتمركز على الصعيد الوطني. وارتفاع مستوى الأندية التي تتمركز بالرباط وسلا و تمارة و القنيطرة بمقابل تدني مستوى هذا النوع الرياضي بالمناطق الجنوبية عاصمتها اكادير و باقي جهات المغرب. لذلك فان الملاحظة و النقد البناء سيساهمان في إعادة الاعتبار لهذا الفن و العمل على نشره بكل مصداقية في جميع مناطق المغرب باعتباره من أرقى الفنون القتالية النبيلة، حتى نكون مؤهلين لإحداث جامعة ملكية مغربية مستقلة تعبر عن رأي و حاجات جميع ممارسي هذه الرياضة في جميع مناطق المغرب الشيء الذي يتطلب جملة من المجهودات أهمها: إعادة تأهيل و تكوين أساتذة في هذا النوع الرياضي حتى يكون هناك انسجام تام بين شهادة الاعتراف بالدرجة و الكفاءة العملية. وتسهيل القيام بتكوينات عملية في المدارس الدولية المختصة في هذا الفن لكل من توافرت فيه الشروط و ليس بجعل ذلك امتياز خاص بأشخاص معينين. ومن واجب الخبراء العارفين بهذا العلم أن يكونوا مسؤولين على تكوين جميع من أحب هذا الفن و انتمى إليه بالتركيز على تكوين الأساتذة تكوينا صحيحا يساهم في إنتشاره كفن قتالي شكلا و مضمونا. والتركيز على التكوين الفعال الهادف خلال الدورات التكوينية و ليس على الجانب المالي المستفادة منه. و السماح باجتياز مبارة التحكيم الوطني و الإفريقي في تخصصي الساندا sanda و الطاولو= taolou بالنسبة للأساتذة الأكفاء بجهة سوس ماسة درعة. ومنح شهادة الكفاءة الموعود بها بعد استفاء عدة دورات تكوينية. ومنح شهادة الاعتراف بالدرجة الدولية لكل الأساتذة غرار على ما يسري به العمل في الجامعات الملكية الأخرى.و ختاما يبدوا أنه يجب التركيز على إحداث تكتلات جهوية بين أساتذة هذا الفن و الاستفادة من الأساتذة الأكفاء على صعيد الجهة و ليس بالتركيز فقط على الدورات التكوينية للخبراء الدوليين .