دعا طلبة الأقسام التحضيرية المنتمون إلى جهة سوس ماسة درعة، والمسجلون بكل من آسفي ومراكش، بفتح شعبة التكنولوجيا وعلوم المهندس بأكادير، أسوة بزملائهم في شعبة الاقتصاد وتجارة التخصص التكنولوجي الذين يتابعون دراستهم بثانوية رضا السلاوي، في وقت يلتمس مجموعة من الطلبة المتفوقين بالجهة نفسها رفع عدد مقاعد ولوج المدارس والمعاهد العليا للمهندسين لفائدة خريجي الأقسام التحضيرية شعبة البيولوجيا والكيمياء والفيزياء وعلوم الحياة والأرض. من جهة أخرى، خاض طلبة الأقسام التحضيرية بأكادير عدة احتجاجات، ومقاطعة الدروس، رافعين رسالة إلى وزير التربية الوطنية يحثونه على الاستجابة إلى مطالبهم المشروعة. وأجمعت طلبة الأقسام التحضيرية بثانوية رضا السلاوي بأكادير على أن السنة الدراسية الحالية تميزت بعدة مستجدات، أغلبها متناقض ومحبط لآمالهم. وتتمثل هذه المتناقضات، حسب الرسالة نفسها، في تقليص عدد المقاعد المخصصة لولوج المدارس العليا للمهندسين، وزيادة عدد المقاعد لولوج الأقسام التحضيرية BCPST، إضافة إلى فتح مركز جديد والتراجع عن غلق الأبواب أمام ولوج شعبة التبريز. ونبهت الرسالة إلى الحيف الذي يلحق طلبة هذه الشعبة، إذ أن الحصيلة المعرفية لسنتي التكوين وما تتطلبه من مجهودات ومثابرة مستمرة تفوق بكثير المستوى المحصل عليه في الشعب المماثلة بالكليات في المدة الزمنية نفسها. ويشتكي طلبة الأقسام التحضيرية من الإرهاق، بإخضاعهم للمباراة الوطنية التي يخضع لها جميع طلبة الأقسام التحضيرية. وسجلوا أنه رغم ما سلف ذكره، “فمجموعة من المعاهد والمدارس العليا وشعبة الصيدلة توفر الولوج للطلبة الحاصلين على دبلوم السنة الثانية من الدراسات الجامعية دون أن يتوفر لنا الحق نفسه على الأقل بالتساوي”. وناشد هؤلاء وزير التربية الوطنية العمل على رفع حصة هذه الشعبة من المقاعد المخصصة لولوج المعاهد والمدارس العليا لتكوين المهندسين التي استقبلت سابقا خريجي الأقسام التحضيرية للشعبة نفسها، مثل المدرسة المحمدية للمهندسين والمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية. وطالبوا الوزير بتمكينهم من ولوج مؤسسات أخرى، خاصة المدرسة الوطنية للأشغال العمومية وشعبة الصيدلة وشعبة التبريز. وأخبرت الرسالة الموجهة إلى وزير التربية الوطنية أن هؤلاء الطلبة، سبق لهم أن بعثوا رسالة حول تخصيص مقاعد لخريجي شعبتنا في الدراسات الجامعية للصيدلة مؤرخة بتاريخ 18 يناير الماضي، غير أنهم لم يتلقوا أي رد إلى هذه الساعة. وذكر هؤلاء وزير التربية الوطنية بمراهنة الحكومة السابقة في برنامجها الاستعجالي على تكوين عدد مهم من المهندسين. ونظرا للمدة التي يتطلبها تكوين مهندس (خمس سنوات) فإن فترة انتداب الحكومة التي سبقت غير كافية لتكوين هذا العدد وانتدابها لم يصل المدة الدنيا التي يتطلبها التكوين، مشيرين إلى أن اختياراتهم بعد الباكلوريا، وبمعدلات عالية، بنيت على آمال وآفاق مبشرة، غير أنهم أصيبوا بخيبة أمل.