تواصل عناصر المركز القضائي الدرك الملكي بايت ملول، تحت إشراف القيادة الجهوية لأكادير، تحرياتها في قضية الإتجار الدولي للمخدرات، بعد ضبط نحو 9 أطنان من مخدر الشيرا، كانت مخبأة بعناية وسط علب كارتونية تحوي كميات من أسماك الأخطبوط على متن شاحنة من الحجم الكبير، وكانت عناصر الدرك الملكي، قد توصلت بمعلومة تفيد تواجد كمية مهمة من المخدرات بالشاحنة المذكورة، وعلى التو تحرك مسؤولو الدرك بكل من ايت ملول وأكادير، حيث تم وضع خطة محكمة تم من خلالها تعقب الشاحنة إلى أن تم إيقافها على مشارف مدخل مدينة ايت ملول في حدود الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، في طريقها إلى ميناء أكادير، وبعد استفسار السائق عن حمولة الشاحنة، اعترف تلقائيا بوجود المخدرات بداخل البضاعة، وبعد تفتيشها تبين حملها لكميات مهمة المخدرات، ليتم اقتياد السائق إلى مقر الدرك للتعميق البحث معه عن مصدر الحمولة والأطراف المعنية بعملية التهريب الفاشلة. في محضر الاستماع القانوني الخاص بسائق الشاحنة، اعترف السائق للمحققين، أن الحمولة، تم شحنها في وقت سابق من ضيعة للخضروات في ملكية المدعو «أ.ع» تتواجد بدوار بوزوك، بجماعة التمسية، وأنه كان ينوي التوجه بها صوب الديار الإسبانية، قبل أن يتم إيقافه بمدخل ايت ملول، ومباشرة بعد الإستماع إلى إفادة المعني بالأمر، صدرت تعليمات من القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير بتطويق الضيعة،كما تم جلب كلاب مدربة إلى عين المكان من أجل البحث عن أماكن تواجد كميات مخدرات محتملة،فيما شرعت مروحية خاصة تابعة للدرك بالتطويف حول أطراف الضيعة، قصد رصد التحركات الطارئة بكل دقة عن قرب،و شرع المحققون في تفتيش مكاتب مستخدمي الضيعة وحجز حواسيبهم الخاصة وكذا كاميرات المراقبة، وسيارة خفيفة في ملكية مالك الضيعة إلى جانب بندقية صيد، كما تم اعتقال «مصطفى.ف» و «محمد أ.ص» يشتغلان معا سائقين لعربة نقل البضائع «بكيوب» إلى جانب مستخدمة إدارية تشغل مهمة حيسوبي. إلى ذلك تكلف أزيد من 70 دركي حراسة لصيقة بداخل الضيعة، الممتدة على مسافة تقارب 30 هكتار، كما أعطيت تعليمات لمنع العمال من الولوج إلى داخل الضيعة، إلى حين الانتهاء من التحقيقات الجارية وجمع المعلومات الكافية في ملف القضية. لم تتمكن عناصر الدرك، في وضع اليد على مالك الضيعة «ع. أ» بعد أن غادر المنطقة إلى وجهة مجهولة، وقد حلت فرقة خاصة بمنزل المعني بالأمر قصد الاستماع إلى بعض إفراد عائلته في ملف النازلة وتشير المصدر، إلى تورط رجل سلطة برتبة خليفة قائد، بعد أن بينت شرائط المصورة التي بحوزة المحققين توافد المعني بالأمر لمرات عديدة على متن سيارته الخاصة إلى الضيعة المعنية، فيما لم تخفي متطابقة، فرضية تصفية حسابات بين أباطرة مخدرات كبار بالمنطقة، ورد دين قديم يعود إلى سنة 2012،حين تم إحباط عملية تهريب 7 أطنان من المخدرات والتي تم اكتشافها داخل محطة للتلفيف تتواجد بدوار ايت موسى بنفس الجماعة، حيث حضر آنذاك صاحب الضيعة المبحوث عنه «ع. أ» إلى جانب السلطات العمومية وبادر بجلب آليات من ضيعته الخاصة عبارة عن جرافة وآلة السحب «كلاك» ووضعهما رهن إشارة السلطات العمومية قصد شحن وحجز جميع المعدات المحجوزة بالمحطة المذكورة، فيما تمكنت زعيمة العصابة المسماة زنوبة، ساعات قليلة من مغادرتها البلاد إنطلاقا من مطار المسيرة الدولي بايت ملول، حيث حجزت تذكرة لها على أول طائرة، تاركة سيارتها الخاصة رباعية الدفع، داخل فضاء السيارات الخاص بالمطار وعلى متنها بعض أغراضها الخاصة.