لم يتمكن الحسن بيجديكن المنسق الاقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار من حجز مقعده في المكتب السياسي لحزب الحمامة بعد فشله في الحصول على الأصوات التي تخول له ذلك، بعدما حصل على 198 صوتا في الوقت الذي كانت فيه العتبة 224 صوتا، ما يعني عدم تمثيلية اقليماكادير في برلمان حزب الحمامة. من جهته، المنسق الجهوي للحزب محمد بوهدود بودلال تمكن في آخر لحظة من حجز مقعد له داخل المكتب السياسي لحزب مزوار، بعد ما جاء في ذيل اللائحة في الرتبة الأخيرة رفقة محمد أوجار. ولم يشفع لبودلال الحصول على مقعده إلا بعد استعماله لورقة “القوة الانتخابية” للحزب والتي كان ورائها بجهة سوس ماسة درعة في نظره، و هو ما مكن حزب الحمامة من رئاسة عدد من الجماعات المحلية بالجهة، و الحصول على عضوية مكتب الجهة و مقاعد بمجلس المستشارين و بالبرلمان. كما هدد المنسق الجهوي للحزب بالاستقالة من الحزب كلية والإنتقال الى حزب العدالة والتنمية، وذكر مصدر مقرب من حزب التجمع بأن الضغط الذي مارسه بودلال كان من بين الأسباب التي سببت في تأخير الإعلان عن نتائج المكتب السياسي الى غاية يومه الأحد. من جانب آخر، أفاد مصدرنا، بأن محمد اوجار لجأ هو الآخر الى استعمال ورقة ضغط متجلية في تهديده باللجوء إلى المحكمة الادارية للطعن في نتائج انتخاب أعضاء المكتب السياسي، و أيضا في أشغال المجلس الوطني للحزب، وهي الورقة التي سنحت له _ حسب مصدرنا _ من الحصول على عضوية المكتب في الرتبة الأخيرة بجوار بودلال. يذكر ان ثلاثة أعضاء من جهة سوس هم الذين تمكنوا من الحصول على عضوية المكتب السياسي لحزب التجمع، يتعلق الأمر بمحمد بودلال بوهدود المنسق الجهوي للحزب، ومحمد تاضومانت الذي احتل الرتبة الأولى في لائحة الشباب، وهو أيضا برلماني و رئيس المجلس الاقليمي لطاطا، ومينة أعفير من اقليمورزازات و التي ضمنت مقعدها بلائحة النساء. هذا، ومن شأن هذه النتائج التي وصفت ب:”المفاجئة”، على اعتبار أن جهة سوس ماسة درعة، تعتبر من الجهات التي يحضى فيها الحزب بتمثيلية قوية، أن تعكس سلبا على أجهزة الحزب بهذه الجهة، والتي تعيش على وقع الاستقالات والهجرة الجماعية في اتجاه أحد الأحزاب، على الخصوص بقلعة الحزب بالجهة اقليمتارودانت.