– حزب الاتحاد الاشتراكي باكادير اختار كشعار لحملته الانتخابية "من اجل انطلاقة تنموية جديدة لمدينة اكادير " .ماذا يعني لكم ذلك؟ – اننا في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مؤمنون بضرورة بعث مدينة اكادير من جديد لما عرفته من ركود وجمود خلال السنوات الماضية من خلال سياسة أدت الى نفور المستثمرين وتراجع السياحة الى ادنى مستوياتها وتدهور البنيات التحتية مما ضيع على ساكنة المدينة العديد من فرص الشغل وفوت عليها فرصة تحقيق التنمية. – كيف يمكن لكم ان تساهموا في تحقيق هذه الانطلاقة التنموية في حالة ما اذا اختارتكم ساكنة اكادير لتدبير شؤون المجلس الجماعي ؟ – لقد سطرنا برنامجا مهما يتضمن مجموعة من الأولويات التي نراها كفيلة بالخروج بالمدينة من الاحتباس والتاخر الذي تعيش على وقعه من خلال نهج مقاربة تشاركية منفتحة على مختلف الفاعلين والمستثمرين والشركاء ونهج سياسة القرب والانصات لمختلف هموم الساكنة وانتظاراتها والاسترشاد بارائها .فهناك عدة مجالات تستوجب ان تتبوأ الصدارة في اولوياتنا كمجال البنيات الأساسية والتنمية الاقتصادية مثلا ،إضافة الى مجال التعمير والبيئة وجمالية المدينة وكذا مجال الخذمات الاجتماعية ومحاربة الفقر والتهميش الاجتماعي دون نسيان مجال التنشيط الثقافي والرياضي ومجال تاهيل الموارد البشرية لتطوير خدمات الجماعة وتجويدها باعتبار الراسمال البشري احد اهم ركائز تحقيق الحكامة – ما هو مخططكم في مجال البنيات الأساسية وتحقيق الإقلاع الاقتصاددي بالمدينة؟ – اننا نطمح الى إعادة التوهج السياحي للمدينة وجعلها قطبا سياحيا رائدا وقادرا على المنافسة وعلى توفير فرص الشغل كما سنعمل على تشجيع الاستثمارات وعلى تطوير القطاعات الصناعية بالإضافة الى انقاذ القلب النابض لمدينة اكادير بالحي الصناعي القديم من خلال تطبيق تصميم التهيئة وإقامة التجهيزات الأساسية وتشجيع القطاع الخاص وانشاء فضاءات للإنتاج والتسويق الخاصة بالحرفيين والحرفيات في مجال الصناعة التقليدية . ان مدينة اكادير في حاجة ماسة الى الإسراع بتفعيل المركز الاستشفائي الجامعي والعمل على احداث مدينة صحية جديدة باكادير الى جانب المؤسسات الصحية العمومية.اننا لم نغفل أيضا مشكل المرابد بالمدينة التي سنعمل في حالة تصويت الساكنة لصالحنا على الرفع من طاقتها الاستيعابية.اما في الجانب المتعلق بالنقل العمومي الذي يشكل هاجسا كبيرا للمواطنين فاستراتيجيتنا تقوم على انجاز مشروع ترامواي اكادير الكبير باعتباره حلا ناجحا لمشكل النقل بين الجماعات – مشكل التعمير من بين مؤاخذات الساكنة على المجلس السابق،كيف ستدبرون هذا الملف في حالة فوزكم بالانتخابات؟ – سنعمل على حل مجموعة من الملفات المتراكمة الخاصة بالمواطنين والتي لم تجد طريقها للحل وهنا لابد من التطرق الى ملف حي الكويرة الذي تجب تسويته بأقصى سرعة ممكنة ،كما اننا نتعهد بتاهيل احياء المدينة خاصة الهامشية منها والتي طالها النسيان كمنطقتي اغروض وسفوح الجبال مع الاهتمام أيضا بالمدار السياحي من خلال إعادة تهيئة ساحة الامل واحداث المنتزه الدولي لاكادير وتهيئة الحدائق واستكمال المخطط الطرقي داخل المدينة وإنجاز الطريق الالتفافي وغيرها من المشاريع الأخرى. – ماذا عن الخدمات الاجتماعية ومحاربة الفقر والتهميش الاجتماعي؟ – ان النهوض بهذا المجال يستدعي إرساء مقاربة تشاركية مع سلطات التربية والتكوين لتاهيل الفضاءات المدرسية بالإضافة الى الاسهام في تحسين وضعية المراكز الصحية باحياء المدينة واحداث الية لدعم الفئات المحتاجة : التطبيب والعلاج ،الدخول المدرسي ،الختان،المناسبات….ايمانا منا بضرورة إيلاء هذا الجانب عناية خاصة لوقعه المباشر على الطبقات الفقيرة – هل تبلورت لديكم الرؤية بخصوص النهوض بالمجال الثقافي والرياضي؟ – طبعا،فنحن واعون بأهمية النسيج الجمعوي في تدبير الشأن العام من خلال ترسيخ ثقافة الاشراك بخلق هيئة استشارية وتحسين الدعم المقدم للجمعيات علاوة على العمل على بناء قصر للمؤتمرات ومتاحف واحداث المكتبة الكبرى لمدينة اكادير والمسبح الأولمبي . واعتبارا للحاجة الملحة لتنسيق التظاهرات الثقافية والفنية الكبرى بالمدينة ،فاننا نلتزم بالعمل مع كل الفاعلين على تنفيذ برنامج تنشيطي سنوي يتجاوز واقع الارتباك والعشوائية والموسمية كما سنعمل على دعم المهرجانات الثقافية والملتقيات الفنية والرياضية والعلمية – تطرقتم في اول حديثكم عن جانب يتعلق بتاهيل الموارد البشرية ،ما هو تصوركم لهذا الملف؟ – لاشك ان الراسمال البشري يلعب دورا حاسما في اية تنمية ،لذلك فاقتناعنا راسخ بضرورة اعتماد التكوين المستمر لاطر الجماعة والتقنيين في مختلف المصالح لتبسيط المساطر الإدارية على المواطنين وتقريب الإدارة منهم من خلال احداث مزيد من الملحقات في مختلف احياء المدينة، مع تحفيز الموظفين وتحسين ظروف عملهم – كلمة أخيرة ،السيد عبد اللطيف عبيد – نتطلع الى ان تضع ساكنة اكادير ثقتها في الفريق الاتحادي الجديد والمكون من اطر كفؤة قادرة على تحقيق اقلاع حقيقي بالمدينة على مختلف الأصعدة .وذلك بالتصويت على لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.ونتعهد كما جاء ذلك في التعاقد المتجدد الذي وزعناه على ساكنة اكادير ان نحقق خلال فترة انتدابنا لهذه المدينة القلعة الريادة التي تستحقها جهويا ووطنيا.