أقدمت النائبة البرلمانية فاطمة شاهو، المعروفة ب”تابعمرانت” على طرح سؤال شفوي باللغة الأمازيغية يتعلق بتدريس هذه اللغة بالمؤسسات العمومية ومراكز تكوين المعلمين والأساتذة والجامعات و الاكراهات التي تعوق هذا التدريس. سؤال تابعمرانت بالأمازيغيةوالذي أعقبه صمت مطبق داخل المؤسسة التشريعية، أثار ضجة اثناء جلسة البرلمان المنعقدة اليوم الاثنين، ما دفع برئيس الجلسة محمد عبو للجوء إلى نقاط النظام التي طلبتها جل الفرق النيابية و التي اتجهت كلها في اتجاه أحقية طرح الاسئلة الشفوية في البرلمان باللغة الأمازيغية، في هذا السياق، اعتبر عبد العزيز العماري، رئيس فريق العدالة والتنمية، أن أمر الامازيغية تم نقاشه من داخل لجنة القانون الداخلي للبرلمان، لكن التحدي الحالي والملح يبقى مدى جاهزية مكتب مجلس النواب لتوفير الوسائل الضرورية من لوجستيك لترجمة المتدخلين بالأمازيغية حتى يفهم الجميع ما يقوله نواب الامة. كما اعتبر حسن طارق، عن الفريق الاشتراكي للقوات الشعبية، ما حدث لحظة تاريخية لها ما بعدها، وأنه لا يمكن تأجيل الحق في الحديث بالامازيغية داخل البرلمان حتى وإن لم يصدر القانون التنظيمي الخاص بذلك بعد. وفي تدخل الحكومة، قال الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أن هاته الأخيرة تقف على اللمسات الأخيرة لإخراج القانون التنظيمي الخاص بتعميم اللغة الامازيغية في الاعلام وجلسات البرلمان، مؤكدا أن الحكومة ستكون لها الفرصة للإجابة أيضا على أسئلة النواب باللغة الأمازيغية. هذا، وبعد حوالي ربع ساعة من تدخلات الفرق النيابية، أخذ وزير التربية الوطنية، محمد الوفا، الكلمة ليجيب فاطمة شاهو عن سؤال فريقها المتعلق بتعميم اللغة الامازيغية في المنظومة التربوية، حيث أكد الوفا أن هناك حوالي 3000 مدرسة تعتمد تدريس اللغة الأمازيغية لحدود الآن، مُكوِّنة حوالي 15 في المئة من التلاميذ، منهم 545 ألف تلميذ هذه السنة. وأشار المتدخل أن وزارته خصصت 14 ألف أستاذ لتدريس مادة الأمازيغية و300 مفتش و75 أستاذ مكون بمراكز التكوين الابتدائي. مؤكدا في نفس الوقت أن المغرب يتوفر على أجود الكتب الأمازيغية في المنطقة، وذلك بفضل الجهود التشاركية بين وزارة التربية الوطنية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.