فاجأت البرلمانية فاطمة شاهو، المعروفة ب»تابعمرانت»، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، رئيس جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب محمد عبو يوم الاثنين 30 أبريل 2012 ، بطرح سؤال شفوي لها على وزير التربية الوطنية، محمد الوفا حول «تعميم اللغة الأمازيغية وإدماجها في المنظمة التعليمية» باللغة الأمازيغية. وأثار تدخل البرلمانية تابعمرانت باللغة الأمازيغية، نقاشا واسعا داخل قبة البرلمان، أخذت معه جميع الفرق النيابية نقط نظام لبسط رؤيتها لوضعية الأمازيغية في المؤسسة التشريعية، حيث أجمع المتدخلون على ضرورة التسريع بإدخال التعديلات على النظام الداخلي لمجلس النواب والكفيلة بالتسريع بتنزيل مقتضيات الفصل الخامس من الدستور. وفي هذا الاتجاه اعتبر عبد العزيز عماري، قال إن المغاربة عندما صوتوا على الدستور صوتوا على أن اللغة الأمازيغية رسمية، لكنه ربطه ذلك بقانون تنظيمي يحدد الكيفية ومراحل التنزيل. وأوضح رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، في إطار نقطة نظام، أنه «كان لنا نقاش في لجنة النظام الداخلي، بخصوص اللغة الأمازيغية وقلنا أن هناك إشكال مرتبط بجاهزية المجلس، واللوجستيك في انتظار أن يكون القانون التنظيمي صريح». عماري قال إن الأصل في هذا النقاش، «أننا متفقون على أنها لغة رسمية، لكن ينبغي أن يناقش الأمر في مكتب مجلس النواب لتوفير الظروف الكفيلة بالتواصل بين نواب الأمة، والوزراء». من جانبه قال الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أن الحكومة لها رغبة في الإجابة على أسئلة النواب باللغة الأمازيغية، مؤكد أن الحكومة تضع اللمسات الأخيرة على المخطط التشريعي الخاص بالبرمجة والجدولة مشيرا إلى أنه ستعطى الأولوية للقانون التنظيمي لما له من أهمية. إلى ذلك قال وزير التربية الوطنية محمد الوفا، في رده على سؤال تابعمرانت إن تعليم الأمازيغية الذي انطلق في موسم 2003-2004 ب 317 مؤسسة، وصل اليوم إلى 4000 مؤسسة وتم تكوين 14 ألف أستاذ وأستاذة في مادة اللغة الأمازيغية. وأوضح الوفا في هذا الاتجاه إلى أنه تم تكوين 300 مفتش ومفتشة، و75 أستاذ كمكونين في مراكز أستاذة التعليم الابتدائي، مشيرا إلى أنه وصل عدد التلاميذ الذين درسوا الأمازيغية في الابتدائي 15% ، أي 545 ألف تلميذ تعلموا الأمازيغية.