"كل شئ يتغير بهذه المدينة الا هذه السيارات المهترئة المتواجدة امام مقر المنطقة الأمنية لتزنيت…" جملة تداولها البعض بالمدينة على شكل حكاية مستملحة، بعد أن قالها بكل تلقائية احد الزوار الفرنسيين لسائق طاكسي كبير بعد رحلة انطلقت من أمام بوابة الوصول بمطار المسيرة بأكادير في اتجاه منطقة أكلوا الساحلية. جملة اضحكتنا كما استفزت شعورنا، يقول بعض شباب المدينة الغيور، بعد أن تقاسمناها مجددا وبمرارة مع هذا الزائرالأجنبي الذي عاد مؤخرا للاستجمام بأكلوا بعد اربع سنوات مضت عن آخر زيارة قام بها للمنطقة. ملاحظة قاسية ومخجلة ،يضيف هؤلاء،لكنها في نفس الوقت تبقى موضوعية تتداولها أكيد منذ مدة طويلة كل الجهات المتتبعة للشأن الامني بالمدينة ومعها جل الساكنة، في انتظار تدخل بعض الجهات المحلية الغيورة الموكول اليها المساهمة ببعض المركبات التي من شأنها تجديد الأسطول الأمني الذي يليق بصورة ومتطلبات مدينة بحجم تزنيت،خصوصا وأن مقر المنطقة الأمنية ،حيث تقف هذه السيارات،متواجد بالواجهة وعلى الطريق الرئيسية المؤدية للمنطقة السياحية " أكلوا " و" ميراللفت " حيث تتواجد عدة اقامات ومنتجعات سياحية تستقطب آلاف الزوار منهم محليين وأجانب قادمين من مختلف البقاع جاؤا للتعرف على معالم ومؤهلات عاصمة الفضة بالمغرب . فهل من متدخل لإصلاح هذا المشهد على غرار ما تبنته بلدية اكادير ومعها بعض المدن المجاورة الأخرى، يتساءل هؤلاء، أم أن أمر " تعذيب " هذه السيارات الأمنية المتهالكة سيستمر(الصورة)،في ظل انتظارات لامتناهية تدعوا لمواصلة الجهود الأمنية لكن بأسطول يستحق فعلا أن يوصف ب" المهترئ " لن يفي حتما لقضاء كل المآرب الأمنية التي تحتاجها ساكنة مدار حضري يعرف نمو ديموغرافي متصاعد ساهم في توسع عمراني سريع وملحوظ .