تعاني جماعة ايت عيسى بإحاحان كغيرها من الجماعات قيادة أركان بإقليمالصويرة من التهميش والإقصاء، الذي شمل مختلف الأصعدة، فالزائر لهذه الجماعة التي تسكنها ساكنة بسيطة تعتمد على ابسط طرق كسب الرزق سيتوقف عند مغرب اخر مستبعد من كل إهتمامات التنمية ، و إذا كانت الدولة المغربية تتحمل جزءا من هذا التهميش من خلال من يمثلها من سلطات إقليميمة مباشرة ، فإن مدبري الشأن العام و الذين وجهتهم أصوات المواطنين الى مناصب الجماعة يتحملون ايضا جزءا من الوضع المتازم. و في ظل هذه المعطيات المأوساوية، قامت عدد من جمعيات المجتمع بميادرات إجتماعية و تنموية من اجل مساعدة السكان على تجاوز الوضع، و من بينها جمعية تيفاوين تسكا اوكرض للتنمية و التعاون التي عملت في المجال التنموي من خلال مساعدة السكان على الحصول على الماء، الذي يقطع السكان من اجله كيلومترات عديدة بعدما نضبت مطفيات عديدة ولم تبق بها ولو نقطة ماء. الشئ الذي دفع بأغلبية السكان الى الهجرة الى مدن الدارالبيضاء, اكادير, تيزنيت....)هربا من شبح العطش الذي اصبح يهدد حياتهم . و قد عملت الجمعية رغم أنها لا تتوفر على إمكانيات مادية مهمة بل تعتمد فقط على مبادرات الأفراد ،عملت بكل جهد من أجل إيجاد حلول لهذا الإشكال الذي ينم عن لامبالاة المسؤولين بحياة ساكنة هذ الجماعة. كما قامت ذات الجمعية بعدة حملات طبية لقياس النظر و الضغط و السكر لفائدة الساكنة في ظل وجود نقص على مستوى القطاع الصحي بالجماعة ، حيث إستفاد من هذه العمليات عدد من ساكنة المنطقة ، و تشكل منطقة ايت عيسي من المناطق التي تعرف خصاصا في قطاع الصحة باقليم الصويرة، و كما توضح الأرقام فأن عدد طلبات الحصول على بطاقة رميد بالإقليم بلغ ازيد من 53.184 طلبا وبلغ عدد المستفيدين منها أزيد من 31.000 مستفيدا وبقي أزيد من 20.000 طلبا في طور الدراسة ، كما أن إقليمالصويرة يعد ثالث إقليم من حيث عدد الطلبات على المستوى الوطني من طرف المواطنين للحصول على بطاقة رميد، وأن الطبقة الفقيرة قد استفادت بنسبة 70 في المئة أما فئة الهشاشة بلغت 30 في المئة، و على راسهم ساكنة جماعة ايت عيسي. و من جهة اخرى عاشت ساكنة دواوير الجماعة إثر الفيضانات الأخيرة عزلة تامة جراء فيضان واد "أسكا" الذي يربط هذه المناطق بتمنار، و منها الى الصويرة وأكادير. و قد ادى ارتفاع منسوب الأودية التي تخترق المنطقة الى غياب للمواد الأساسية، و كشفت هذه الأمطار عن ضعف الشبكة الطرقية بالجماعة ، و عدم قدرتها على الصمود امام القطرات الأولى لأمطار الخير، و في هذا الصدد قامت الجمعيات ايضا بعدة مبادرات تضامنية لمد الساكنة بالحاجيات الضرورية بعد تلك الفيضانات. وفي ظل هذه الأوضاع يتساءل المتتبعون عن دور المجلس الجماعي الذي ظل جامدا منذ إنتخابه، و عاجزا عن تقديم مبادرات جادة تخرج الساكنة من مشاكلها و تنقذ ما يمكن إنقاذه من مؤشرات التنمية بالجماعة ،التي يحتاج أبنائها الى من يوفر لهم تطبيبا و تعليما مناسبين و يهمت لمشاكلهم اليومية مع الماء و الطريق والكهرباء.