وكأنه كان ينتظر اختتام دورة مهرجان مراكش لم تكن في المستوى كي يرحل عنا، فقد أوضحت مصادر مقربة من النجم محمد البسطاوي ان هذا الاخير توفي صباح يومه الاربعاء بعد معاناة مع المرض. الراحل كان يرقد في المستشفى العسكري حيث قاوم في اخر أيامه المرض. بدأ الراحل حياته كمهاجم بإيطاليا مثل جميع شباب مدينته خريبكة التي رأي فيها النور سنة 1954 أمضى جزءا من عشرينيات من عمره في مدنها، بعد خمس سنوات من الغربة، عاد ليعتنق عشقه الاول والأخير المسرح: بدأ للأطفال قبل ام يغير لقاءا مساره، يتعلق بلقائه بالممثلة ثريا جبران، اذ التحق «مسرح اليوم» وشكل رفقة زوجها المخرج حميد عزري وصديقه محمد خويي لحظة إشعاع غير مسبوقة في هذه الفرقة التي بصمته تاريخ المسرح المغربي، بعدها التحق بيوسف فاضل وفرقته مسرح الشمس". بدأ تجربته السينمائية الغنية متأخراً نوعا ما لعشقه الكبير لأب الفنون، اذ ظهر على الشاشة مع المخرج محمد عبازي سنة 1997 في فيلم «كنوز الأطلس" فيلم لم يكن في مستوى طموحه ولا في مستوى موهبته الكبيرة. بعدها ابدع في فيلم داوود ولاد في «باي باي السويرتي» وأظهر قدرة بارعة على التمثيل في اول أفلام فوزي بنسعيدي "الف شهر" من الأفلام التي شارك فيها الراحل فيلمي سعد الشرايبي: «عطش» و»جوهرة»، فيلم كمال كمال "طيف نزار» وفيلم محمد اسماعيل في «وبعد»، كما شارك مع ولاد السيد في كل من «طرفاية، باب البحر» و»في انتظار بازوليني»، ثم مع محمد العسلي في «فوق الدارالبيضاء الملائكة لا تحلق» و»أيادي خشنة»، ومع المخرجة فريدة بورقية في «طريق العيالات» والجيلالي فرحاتي في «عند الفجر»... وكان بسطاوي حظي سنة 2000 بالتكريم من طرف مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، ليتم تكريمه في الدورة الحادية عشر من مهرجان مراكش الدولي الفيلم