عديدة هي العناوين التي تضمنتها أهم الصحف اليومية الصادرة يوم الأربعاء 14 مارس 2012، كان أبرزها “مواصلة الاستماع إلى خالد عليوة وفرضية الاعتقال واردة" و"الانتخابات الجماعية تؤجج الخلافات بين أقطاب الحكومة"، و"بنكيران يلتقي النقابات لتنفيذ الاتفاق المبرم مع عباس الفاسي"، و"مغاربة يقاتلون مع القاعدة في سوريا"، و"رجال يؤجرون مؤخراتهم لتهريب المخدرات"... نبدأ هذه الجولة مع الخبر الذي يستأثر باهتمام الرأي العام الوطني والمتعلق باستماع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للمدير العام السابق للقرض العقاري والسياحي، خالد عليوة الذي دافع عن قانونية شرائه لشقتين في ملكية السياش، حسب ما أوردته يومية “المساء"، التي ذكرت في صفحتها الأولى أن “فرضية الاعتقال واردة"، ومتوقعة أن يتم الانتهاء من الاستماع لعليوة يوم الأربعاء، أمّا يومية “الأحداث المغربية" فتتساءل خلال تناولها لموضوع التحقيق مع عليوة قائلة “هل تتسع دائرة تحقيقات الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لتشمل عهد ما قبل ترؤس خالد عليوة للقرض العقاري والسياحي؟ مستندة في تساؤلها على تصريح محامي عليوة، الذي قال إن دائرة المساءلة القضائية ستهم كذلك رئيس مدير عام سابق للقرض العقاري والسياحي. وعن فرضية الاعتقال، تقول “الأحداث المغربية" إن الأمر يتعلق بالوكيل العام للملك والنيابة العامة وقاضي التحقيق، الذي سيحدد بعد إحالة المتهم عليه إن كان سيتابع في حالة سراح أم اعتقال، فيما ينحصر دور الشرطة القضائية في البحث والتحري فقط. يومية “الاتحاد الاشتراكي" لم تتطرق لموضوع عليوة بشكل مفصل واكتفت بمقال صغير على صدر صفحتها الأولى أكّدت من خلاله، على لسان محامي عليوة، أن ما نشرته بعض الجرائد الوطنية لا يمت للحقيقة بصلة كادعاء إحدى الصحف حجز جواز سفر خالد عليوة “وهو الشيء المنافي للحقيقة"، حسب “الاتحاد الاشتراكي". “الانتخابات الجماعية تؤجج الخلافات بين أقطاب الحكومة"، هكذا عنونت “الصباح" مقالها الصادر في الصفحة الأولى، والذي نقلت في سطوره تخوف وزراء من داخل التحالف من اكتساح جديد لحزب العدالة والتنمية، كما تطالب أحزاب التحالف بتمديد موعد الانتخابات إلى شهر شتنبر، معتبرة أن التوقيت الذي دافع عنه العدالة والتنمية(يونيو المقبل) توقيت متسرع ولا يترك للأحزاب هامشا كبيرا للتحضير لهذه الاستحقاقات. وفي يومية"الأحداث المغربية" نقرأ عن انتهاء أجل 90 يوما لتصريح أعضاء مجلس النواب بممتلكاتهم، ممّا يجعل بعض النواب غير المصرحين بممتلكاتهم مهدّدين بفقدان مقاعدهم البرلمانية، فيما تفيد يومية"الاتحاد الاشتراكي" أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، سيلتقي اللأربعاء بالنقابات لتنفيذ الاتفاق المبرم مع عباس الفاسي، مشيرة أن الدورة الحالية من الحوار الاجتماعي يجب أن تنصب على مطالب جديدة تهم الشغيلة المغربية من أجل حماية قدرتها الشرائية وتحسين وضعها الاجتماعي. ومع أخبار الحكومة “الملتحية" أوردت يومية “المساء" تصريحا لمحمد الساسي، القيادي في الحزب الاشتراكي الموحد، قال فيه إن وصول عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لرئاسة الحكومة انتصار للنظام، مشيرا إلى أن بنكيران يواجه معركة استقلاليته عن المؤسسة الملكية، وفي على صفحات نفس اليومية، وصف الشيخ محمد الفيزازي العلمانيين ب" مجرد أشخاص تافهين" ليس لديهم ما يقولونه ويحاججون به. يومية “الأحداث المغربية" كتبت عن قتال بعض المغاربة مع تنظيم القاعدة في سوريا، مستندة على ما كشفته الاستخبارات الفرنسية التي اأّدت أن مغاربة يحملون الجنسية الفرنسية متهمون بالالتحاق بساحات القتال في سوريا، وفي هذا الإطار طلبت الاستخبارات الفرنسية من نظيراتها في تونس والجزائر والمغرب معلومات حول وجود مواطنين من الجنسيات المذكورة في بلدانهم الأصلية، بعد اختفائهم في ظروف غامضة من فوق التراب الفرنسي، والاشتباه في تنقلهم إلى القتال في سوريا. وفي نفس اليومية نقرأ عن مغاربة من نوع آخر، إنهم “البلالطية" “رجال يؤجرون مؤخراتهم لتهريب المخدرات، مما تسبب في إصابتهم بمرض على مستوى دبرهم بسبب الإفراط في بلع الكبسولات أو إدخالها عبر الدبر، وهو المرض الذي نتج عنه عدم تحكم هؤلاء “البلالطية" في التحكم في التغوط، مما جعل المناطق التي يسكنون بها مليئة بالحفّاظات المرمية على قارعة الطريق “وامشكييلة هادي". لم يعد الأمر يساتأثر على المغاربة في أخبار الجراشئم، بل بدأ يزاحمهم فيها بعض الأجانب، وفي هذا الإطار نقرأ عن اعتقال إفريقي بمدينة سطات يتوفر على جنسيتين، ويتوفر على زواجي سفر، حيث تمت إحالته رفقة خليلته بتهم التزوير وانتحال هوية والإقامة غير الشرعية والعلاقة غير الشرعية، كما تم إيقاف إيطالي يبلغ من العمر 70 سنة بتهمة النصب، بعد أن كان يدّعي أنه ممثل لشركة إلكترونيات دولية ويبيع كاميرات “أي فون ونوكيا وسوني...غير أنّه تبيّن أن سلعه مزورة ومن صنع “الشينوا". “ضبط أشرطة جنسية لأردني وفتاة بالبيضاء" فضيحة جديدة تنقلها لنا يومية “الصباح" في صفحتها الأولى، مؤكدة أن زوجة الأردني كانت وراء التبليغ عنه فيما أكّد هذا الأخير أنه كان يصور الفتاة لتحقيق “اللّذة"، حيث كان يعمد إلى تصوير ممارساتهما الجنسية بأحد المستودعات بتيط ميل، بعد أن تقدم لخطبتها وعبّر لها عن نيته في الزواج بها. موضوع زواج الفتيات بمن يكبرنهن سنا كان موضوع ملف نشرته يومية"الأحداث المغربية" جاء فيه في حوار أجرته مع علي الشعباني، أستاذ في علم الاجتماع" أن “تعرض القاصر بالكهل يعرضها للاستغلال الجنسي" وهو ما عاشته هذه الفتاة، التي أصابها الذهول بعد ان شاهدت الأشرطة التي تم ضبطها في حاسوب الأردني. وأمام تنامي معدل الجريمة بشكل مهول في العاصمة الاقتصادية، كتبت يومية “الصباح" أن هذا الأمر بات يؤرق رجال الأمن بالبيضاء، مشيرة إلى أن الجرائم الأكثر انتشارا تبقى هي السرقة والاغتصاب والسكر العلني ، فيما تبقى الأحياء الشعبية، في غالب الأحيان، مسرحا لهذه الجرائم والمشاهد التي كان آخرها مواجهة بالسيوف في محطة اولاد زيان والعثور على جثة شاب بالحي المحمدي.