تحولت بلدان شرق أسيا كالتايوان والتايلاند إلى ملجأ لعشرات المغاربة من أجل تهريب أموالهم في بنوكها في ظل ارتفاع التواصل التجاري بينها وبين المغرب، فيما تعيق الجنسيات المزدوجة لمئات المغاربة بالخارج تطبيق المذكرة المغربية للبنوك الأجنبية. وذكرت جريدة المساء، في عددها ليوم غد الثلاثاء، أن المغاربة يلجئون إلى دول جنوب شرق أسيا لفتح حسابات بنكية هناك، بعد سعي الحكومة إلى التواصل مع البنوك الأوروبية من أجل حسابات بنكية مغربية بقيمة فاقت 4 ملايير دولار. إلى ذلك سجلت أرقام بنك التسويات الدولي أن وتيرة تهريب الأموال في شهور سنة 2014 الأخيرة سجلت ارتفاعا مقارنة بالشهور الأولى من السنة نفسها. وسجلت حسابات المغاربة بالخارج حتى شهر مارس من سنة 2014، 3ملايير دولار و800 مليون إلا أنها سرعان ما عادت إلى الارتفاع في الشهور الأخيرة من السنة مسجلة زيادة بقيمة 120 مليون دولار، في حين لم تسترد الدولة المغربية سوى مبلغ يقل عن 200 مليون دولار، في الوقت الذي يلجأ عشرات من المغاربة إلى فتح حسابات بجنسياتهم الأجنبية بدل المغربية، وهو ما يجعلهم غير معنيين بالمذكرة الحكومية.