عرض سكان حي «باكركنا» وحي «بازايز» بجماعة أورير لهجوم من طرف عصابة للاتجار في المخدرات كانت مدججة بسيوف وكلاب مدربة من نوع «بتبول»، وتم التعرف على 14 منهم في حين لم يتم التعرف على الباقين من طرف السكان الذين تعرضوا للهجوم، لأن أغلبهم كانوا ملثمين، فيما قدر بعض السكان في شكاية رفعوها إلى وكيل الملك لدى ابتدائية أكادير عددهم بما يناهز 50 فردا. وورد في شهادة المشتكين، الذين استمع إليهم درك مركز تغازوت (شمال مدينة أكادير) أن أفراد العصابة المذكورة، الذين كانوا يتاجرون في حبوب الهلوسة وقنينات «ماء الحياة» هاجموا مجموعة من البيوت مستعملين الفؤوس والسكاكين، كما رشقوها بالحجارة، وأشار السكان إلى أن أفراد العصابة كانوا يتلقون الأوامر من شخصين يعتبران من أباطرة المخدرات بالمنطقة، أحدهما ملقب ب«الريفي» والثاني ملقب ب«راس الحمار». وذكرت إحدى المشتكيات، التي تعرض منزلها للهجوم من طرف أفراد العصابة، أنهم عمدوا في البداية إلى رشق نوافذ المنزل بالحجارة كما هددوا بقتل ابنها وتقطيعه أطرافا وكذا اختطاف بناتها الواحدة تلو الأخرى، وهو ما أثار الهلع في صفوف أبنائها وجعلها تتوسل لأحد أفراد العصابة من أجل أن يرحلوا، كما قاموا بتكسير باب البيت باستعمال حجارة من الحجم الكبير ورغم استنجادها بالجيران فإنه لم يتمكن أحد من نجدتها بسبب الخوف الذي تملك الجميع خشية على أبنائهم من انتقام هذه العصابة. كما تضمنت شهادة أحد المشتكين ممن استمع إليهم الدرك الملكي في محضر رسمي، أن بعض أفراد العصابة هددوا باغتصاب الفتيات، وصدرت منهم ألفاظ نابية على مسمع ومرأى من جميع السكان الذين لزموا بيوتهم واكتفوا بمتابعة المشهد من الشقوق ونوافذ البيوت دون أن يجرؤ أحد على الخروج بسبب أجواء الرعب التي خلفها أفراد العصابة، كما أن عناصر الدرك الملكي التي حضرت بعد أن توصلت باتصال هاتفي من طرف أحد السكان عاينت بعضا من أفراد العصابة وكذا الخسائر التي خلفوها، حيث تم إلقاء القبض على أحد أفراد العصابة كما تم الحجز على سيارة من نوع مرسديس زرقاء اللون كان الموقوف يركبها، حيث تمت محاصرته بعد أن عجز عن الفرار بسبب ضيق الأزقة المتواجدة في الحي المذكور، كما تم إيداع السيارة في المحجز البلدي لجماعة أورير.