تطرقت الجرائد اليومية، الصادرة اليوم الجمعة، في صفحاتها الأولى، لحادث إطلاق شرطي النار على خليلته وعلى نفسه بعد ذلك، بمدينة أكادير، بداية يوم أمس الخميس، بعد نشوب خلاف بينهم، تطور الى نزاع لفظي وجسدي. وتقول يومية "الصباح" إن رجل أمن يشتغل بمجموعة التدخل السريع، أطلق النار على خليلته، وبعدها وجه مسدسه الوظيفي إلى رأسه، وأطلق عليه النار. وحسب المعلومات التي حصلت عليها اليومية، فإن الشرطي حاول الانتحار، بعدما أصاب امرأة تربطه بها علاقة، بعيار ناري، وقالت إنه تم نقله الى العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني. وذكرت أن المرأة أصيبت في عنقها، وأن حالتها الصحية مستقرة، وأكدت على أن حادث إطلاق النار من المسدس الوظيفي لرجل الأمن إستنفر مختلف الأجهزة الأمنية بولاية أمن أكادير التي حلت بمسرح الجريمة، حيث سارعت المصلحة الولائية للشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة، بفتح تحقيق لتحديد خلفيات وملابسات الحادث. وحسب يومية "المساء، فإن العنصر الأمني حاول الانتحار بإطلاق رصاصتين على رأسه، مباشرة بعد إطلاق أخرى على خليلته، التي أصيبت على إثرها إصابة خطيرة مما عجل بنقلهما إلى المستشفى لإنقاذ حياتهما. وكشفت الجريدة ذاتها أن الشرطي، الذي يتحدر من مدينة أكادير، دخل في مشادات كلامية مع خليلته، بالقرب من فندق بشاطئ المدينة، قبل أن يتطور الوضع بينهما، ويتحول إلى اشتباك بالأيدي، أسفر عن استلال الشرطي لمسدسه وتوجيه طلقات نارية صوب خليلته. من جهتها، تحدثت "الأخبار" عن حالة الاستنفار، التي تسبب فيها الحادث،على مستوى الجهاز الأمني وعلى مستوى الأطر الطبية، وقالت إن والي أمن أكادير ونائبه، ورئيس المنطقة الأمنية، وضباط شرطة، انتقلوا الى مستعجلات مسشتفى الحسن الثاني،حيث عاش الجميع حالة من الاستنفار في محاولة لإنقاذ رجل الشرطة والفتاة التي كانت برفقته. وقالت اليومية إنه من المحتمل نقل الشرطي المصاب إلى المستشفى العسكري لمدينة مراكش، في حالة لم تتحسن حالته الصحية. وحسب رواية اليومية للحادث فإن الشرطي الذي قالت إنه يبلغ من العمر 35 سنة وأنه عنصر من عناصر الشرطة القضائية، كان برفقة الفتاة في سيارته، وهي موظفة بقطاع الصحة، وتبلغ من العمر 30 سنة، وتربطه بها علاقة غرامية، وأنه استل المسدس من تحت ثيابه ووجه فوهته نحوها، بعدما تطور النقاش بينهما، في محاولة لقتلها، كما أنه حاول الانتحار هو الأخر بإطلاق رصاصة واحدة على نفسه. يومية "صحيفة الناس"، تطرقت للحادث تحت عنوان "أكادير.. شرطي يطلق الرصاص على صديقته ويحاول الانتحار، وقالت اليومية إنه حسب المعلومات الأولية للبحث، فإن الشرطي كان يرتبط بعلاقة مع سيدة، قبل أن يتطور إلى نزاع لفظي وجسدي، أصاب إثره الشرطي مرافقته برصاصة في عنقها، بينما تعمد إصابة نفسه بطلقة في الرأس. وقال مصدر أمني لليومية إن الحالة الصحية للسيدة المصابة مستقرة وتخضع حاليا للعلاجات الضرورية، بعدما تبين أن إصابتها سطحية، بينما تجري المصلحة الولائية للشرطة القضائية تحقيقا، تحت إشراف النيابة العامة، لتحديد خلفيات وملابسات الحادث. مسدس وظيفي لا لتصفية الحسابات كثير من رجال الشرطة يستعملون أسلحتهم الوظيفية للقيام بواجبهم، خصوصا لإيقاف مجرمين خطرين، خصوصا من نوعية أولئك الذين يستلون السيوف لترويع الآمنين وتهديد رجال الأمن، لكن بعض هؤلاء الموظفين، المكلفين بإنفاذ القانون، يستعملون مسدساتهم لتصفية حسابات شخصية، لا علاقة لها بواجبهم المهني. حمل السلاح مسؤولية يجب أن يقدرها رجل الأمن، وأيضا مسؤولوه الذين يجب أن يراقبوا وضعه الصحي والنفسي، حتى لا تقع "الفاس في الراس" وحتى يمكن إنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل أن يشتط حامل السلاح فيستعمل الأخير في ما لم يخصص له.