من نافلة القول أن يخوض الإنسان سواء من ساكنة مدينة أكادير، أو من ساكنة المغرب عموما، أو حتى من الأجانب الذين زاروا المدينة، في تعداد مناقب، ومحاسن المدينة، ومزاياها، فمدينة أكادير التاريخ والحاضر تعبر عن نفسها، وكل زائر لا ينتبه إلا ويجد نفسه جزءا منها ومتماهيا معها، إنها الدفئ الذي يسري مع العروق، وإذا كانت بعض المدن يشار إليها بالمقولة ،بين "مقهى ومقهى يوجد مقهى" فإن رقي أكادير رفع سقف المقولة إلى درجة " بين فندق وفندق يوجد فندق"…. وما يعنيه ذلك من قيمة للمدينة، ومع ذلك تبقى بعض المرافق لا تساير هذا الوهج، بل أحيانا تناقضه،، ويكفي الإشارة هنا إلى أن بعض الممرات وسط شوارع المدينة الرئيسية تطالعك عند المرور منها الأزبال، والأتربة، صباح مساء، وهناك أيضا إهمال واضح للإنارة في بعض الساحات، وكنا أشرنا لفضاء الهواء الطلق، ومر أسبوع ولم تحرك الجهات المعنية أي ساكن؟؟؟ وهناك أيضا أسطول سيارات الأجرة الصغيرة، والذي يشكل بالقوة، إِشهارا متنقلا، يعطي صورة عن وجه المدينة، ومع ذلك فإن أصحاب سيارات الأجرة بأكادير لا يزالون يعتمدون سيارات متهالكة ومن أنواع قديمة من قبيل "أونو، بوجو205′′ وتقضي ساعات من الجولان أمام أهم الفنادق، والمقاهي، والمطاعم، وفي جنبات " مرينا أكادير……" إن سيارات الأجرة بشكلها الحالي بمدينة أكادير.. تشبه تماما سيارات أجرة صغيرة بعدد من القرى النامية بالمغرب. فهل من تحرك في اتجاه تجديد هذا الأسطول بما يليق بمدينة من متجددة اسمها "أكادير،عاصمة سوس العالمة.