لقي طفل رضيع أمس (الأحد) حتفه بالمركزي الصحي بأولاد برحيل بسبب الإهمال، حسب ما صرّح به احد أقاربه وأيضا المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال بتارودانت الشمالية، وذلك بعد ابتلاع الطفل لمسمار سبب له صعوبة في التنفس أدى إلى وفاته بعد ساعات من نقله للمركز الصحيّ. المفتش الإقليمي وجه أصابع الاتهام للطبيبة الرئيسية الغائبة بشكل مستمر عن المركز، و كذا لطبيبة المتواجدة والتي غادرت المستشفى ولم تعر أي إهتمام للحالة الحرجة التي كان عليها الطفل، رغم الإلحاح عليها من طرف الممرض الرئيسي للمركز في تصرف لا إنساني، إستغرب له جميع المسؤولين المرافقين للطفل من ممثل باشاوية ورئيس دائرة أولاد برحيل ونائب رئيس الدرك الملكي ونائب رئيس المجلس البلدي، الذين لم يلمسوا فيها أي حس مهني أو بعد إنساني، خصوصا أن الحالة كانت بين الحياة والموت وأي رد فعل من هذه الطبيبة كان لينقد الطفل من الموت. وقد عزى أحد أقارب الضحية أن سبب وفاة الرضيع كان بسبب تعامل الطبيبة اللامسؤول، ورفضها استقبال العائلة بدون مبرر، الشيء الذي أدى إلى أن يلفظ الرضيع أنفاسه الأخيرة. وحتى بعد موت الرضيع ظلت جثته قابعة في سيارة الإسعاف أمام أنظار كل المسؤولين لأكثر من 3 ساعات في انتظار وصول الطبيبة الأخرى من مدينة تارودانت كي تسلمهم شهادة الوفاة. وأكد السيد المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال عن تارودانت الشمالية أن سيتقدم بشكاية إلى وزير الصحة لفتح تحقيق في الموضوع ومحاسبة كل من يستهتر بحياة المواطنين. يذكر أن الوضع الصحي بجماعة أولاد برحيل الحضرية، يعاني من هشاشة و قلة في الأطقم الطبية، بالإضافة للإنعدام روح المسؤولية عند بعض من يشتغل بالمركز، مما قد يؤدي للمزيد من ضحايا الهشاشة و الإستهتار.