بلباس الأفراح وأمداح البشريات، استقبلت جمعيّة متطوعون من أجل تطوان ليلة أمس الأربعاء 06 ديسمبر 2016 السيّد أحمد الخشين، البائع المتجوّل بمدينة تطوان المعروف ب "مول حلّي"، بعد أداءه لمناسك العمرة التي تكفّلت بها الجمعيّة بشراكة مع وكالة الأسفار سافا . الخشين أو "مول حلي" حسب ما يعرف به عند التطوانيين، لم يتماسك دموعه وهو يردّد مع الحاضرين نشيد "طلع البدر علينا"، ملوحاً بيديه الصغيرتين شكراً وثناءً على الإلتفاتة الإنسانيّة التي تجسدت في تحقيق أكبر أمنية في حياته، الشّيء الذي لم يكن يحلم به حسب ما قاله مقرّبوه . وبينما كان الضّيوف يرتادون على قاعة الأفراح، كانت أحاديثٌ ثنائية وجماعيّة تدور حول "مول حلي"، الذي لا يخفى على تطوانيّ وهو يقف أمام مدرسة ما ينتظر خروج التلاميذ ليبيع لهم حلوى حلّي، دون أن يسلم من شغبهم وبعض طيشهم، الذي كان يقابل دوماً باللامبالاة والرّد الحسن، معتبرين أن ما قامت به جمعيّة متطوعون من أجل تطوان تجاه الخشين إحياء تاريخي لذاكرة عريقة، وتكريم لرجل أحبّته جدران المدينة قبل سكّانها، وعاد بهم إلى زمن الطفولة الجميل، وعلى كلّ حال فهذا لا يخفى على متطوعون من أجل تطوان، يقول أحدهم . وكانت متطوعون من أجل تطوان كرّمت يوم الثلاثاء 16 يونيو من السنة المنصرمة "مول حلي" بتأشيرة وتكاليف شعائر مناسك العمرة بالدّيار المقدسة في حفل بهيج بحضور كلّ من الفنان عبد الرحيم الصويري، والفنان عزيز بوحدادة، والفنانة ذات زينب أفيلال، والفنان عصام سرحان، وجوق الربيع برئاسة الفنان طارق الغزواي ، بالإضافة إلى الكوميديان حسن ومحسن .