- Advertisement - علم موقع "الشمال24" أن أشغال لجنة التعمير بمجلس جماعة تطوان، جرت اليوم، الإثنين، على وقع صفيح ساخن نتيجة جدال وقع حول نقطة فتح طريق ثانوية ستكلف حوالي 2 مليون درهم من ميزانية المجلس البلدي حتى يتمكّن مستشار بالأغلبية من تشييد مؤسسة تعليمية خاصة. وأفادت مصادر متطابقة، أن أشغال لجنة التعمير لمجلس جماعة تطوان كادت أن تُرفع بسبب النقاش الحاد بين مستشارين عن فرق تنتمي للأغلبية والمعارضة وبين المستشار صاحب طلب فتح طريق ثانوية لتشييد مؤسسة تعليمية تابعة لتراب جماعة مرتيل على مساحة تقدر بحوالي 136 متر. وأبرزت المصادر أن أعضاء اللجنة كانوا يعتقدون أن صاحب الطلب مواطن عادي، إلا أنهم اكتشفوا لاحقا أن المعني يجلس بمحاذاتهم ولذلك يدافع عن المشروع باستماتة، وهو ما تم رفضه بشكل مطلق بسبب تضارب المصالح، ولأن المنطقة خالية من السكان، ولا يوجد أي طلب يتعلق بفتح طريق. واشتاطت مستشارة من الأغلبية غضبا خلال أشغال اللجنة، وعبرت عن سخطها قائلة: "يعاني سكان حي السواني الويلات جراء عدم فتح طريق يُحتاج إليها يوميا، وقد تم تقديم عريضة من توقيع مئات المواطنين ولم يتم الالتفات إليهم لحدود الساعة، واليوم نفاجئ بطريق ثانوية لمدرسة خاصة!". وفي السياق نفسه، كشف حسب مصادر "الشمال24"، مستشار بجماعة تطوان، أنه تم خلال المرحلة السابقة رفض الطلب، ف "ما الذي تغير بين الأمس واليوم؟ واش رجعت ديك المنطقة آهلة بالسكان وعندنا طلبات بفتح طريق؟ ولا شاطو علينا الفلوس على جماعة تطوان؟ مافهمتش"، يتساءل المتحدث. وينتظر أن يعقد مجلس جماعة تطوان دورة فبراير أول الشهر المقبل، فيما تنعقد أشغال اللجان الدائمة بشكل مستمر من أجل استكمال الإعداد لجدول الأعمال، ولم يُعرف بعد ما إن كان "مكتب البكوري" سيصر على اعتماد نقطة الخلاف داخل لجنة التعمير أم سيؤجلها لوقت لاحق حفاظا على تماسك الأغلبية.