يسارع حزب العدالة والتنمية في تطوان الخطى لوقف نزيل الاستقالات التي هزته في الآونة الأخيرة وغيّر المعادلة الانتخابية بشكل كبير، وخاصة بعد التحاق سعيد بنزينة، ودانيال زيويزو وآخرون بحزب الاستقلال. وأعلن "مصباح تطوان" عن إحداثه للجنة أسماها "لجنة الإستماع والمساعي الحميدة" لإيقاف الترحال الذي باتت يهدّد حضوره الانتخابي في المدينة. واستنجدت الهيئة الحزبية بدراعها الدعوي (حركة التوحيد والإصلاح) لإنهاء الانقسام والانشقاق عبر تعيين محمد المهدي البكدوري، ومحمد الخمخامي، أعضاء في اللجنة، إلى جانب يوسف بلقات. وأبرز "بيجيدي تطوان" أنه سيقوم بعملية تشخيص شاملة لوضعية الحزب مع اعتماد مقاربة ناجعة للخروج بخطة عمل بناء لدعم الحزب بالمدينة والحفاظ على سمعته ومكانته. وأفاد أن اللجنة ستستمع لكل عضو بالحزب وستدون كل الملاحظات والانتقادات والمواقف المسجلة تجاه مسؤولي وأعضاء الحزب الذين يروا أنهم أخطؤوا في ممارستهم الحزبية والسياسية، وذلك للتصحيح والتقويم ورأب الصدع، وفق تعبيره. هذا وغادر مجموعة من أعضاء حزب العدالة والتنمية وفيهم أعضاء بفريقه بمجلس جماعة تطوان هيئتهم الحزبية وأعلنوا التحاقهم بحزب الاستقلال وخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في لائحته للمنافسة على رئاسة جماعة تطوان.