ما الذي جرى بالضبط، وما الذي يعرض الآن على المغاربيين؟ الإبقاء على النسخة الأصلية من اتحادهم والعمل على تحسينها وتطويرها؟ أم تعليق الآمال على أخرى مستنسخة عنها لكنها مجتزأة ومنقوصة؟ انه تقريبا ما يحصل.
لكن لا أحد قد يستفتيهم أو يطلب مشورتهم أو يأخذ (...)
لم يذهب المغاربة إلى الحد الأقصى، ولم يعلنوا القطيعة مع ستيفان ديمستورا الدبلوماسي السويدي المخضرم ويعتبرونه شخصا غير مرغوب فيه، لكن البرود الذي عاملوه به حين حل بعاصمتهم قبل أسبوع، أعطى الدليل على أنهم حتى إن وجهوا له بعض اللوم، إلا أنهم لم ينفضوا (...)
ما الذي حدث أصلا ليطرح السؤال؟ هل استجد ما يخالف المعلن والمعروف؟ قد يحاجج البعض. ألا يردد الجزائريون وفي أكثر من مرة بأنهم متمسكون بموقفهم من جارتهم، ويعتبرونه موقفا «ثابتا»، ما يعطي الانطباع على أنه سيبقى جامدا لا يتزحزح من مكانه ولا يتبدل تحت أي (...)
البلد الذي اكتوى طويلا بلظى الحرب في السبعينيات، يبدو مصمما اليوم، أكثر من أي وقت مضى على أن لا تتكرر مأساة أخرى في المنطقة ويتواجه الجاران المغربي والجزائري هذه المرة على مرمى حجر من حدوده. ولأجل ذلك فهو يرتب أوراقه بحرص ويسعى جاهدا لكسب ثقة كل (...)
هل هي بداية فصل جديد في معركة الإخوة الأعداء؟ لا أحد يأمل ذلك، أو يرجو أن تتطور الأمور إلى الأسوأ، فتقدم الرباط على رد مماثل وتقول للجزائريين أنتم السابقون ونحن اللاحقون، فإن فتحتم مكتبا للانفصاليين الريفيين فإننا لن نتأخر ساعة بعد اليوم في فتح مكتب (...)
ربما يلوح مدّ الجسور مجددا بين المغرب والجزائر عملية معقدة وشاقة، لكن هل يمكن أن ينطبق الأمر نفسه على المغرب وتونس؟ وهل من الوارد في تلك الحالة أن يتكرر، وربما في وقت وجيز، مشهد شبيه إلى حد ما بذلك الذي حصل في الأيام التي كانت فيها علاقاتهما مقطوعة، (...)
هل باستطاعة فرنسا أن تقدم للمغاربة اعتذارا واضحا وصريحا عن كل ما قامت به وتقر، ولو بجزء من المسؤولية، عن الفتور الذي تعرفه العلاقات معهم منذ عدة شهور وتقول وعلى لسان رئيسها إنها تدعم وبشكل لا لبس فيه خطة الحكم الذاتي للصحراء وإنها ستتعهد بإقناع (...)
هل كان من السابق لأوانه الحديث عن تطبيع للعلاقات الجزائرية الإسبانية؟ ربما أعطت بعض الإشارات التي صدرت بشكل متواتر من الجزائر مثل، تفسير الرئيس عبد المجيد تبون ما قاله رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الخريف الماضي في الجمعية العامة للأمم (...)
ما هي أكثر دولة بعد الجزائر يفرش فيها السجاد الأحمر لزعيم البوليساريو وتستقبله استقبال القادة والرؤساء؟ إنها قطعا جنوب افريقيا، التي لا تعترف فقط بالجبهة، بل تدعمها ماليا وسياسيا وربما حتى عسكريا. لكن ما الذي يجعل دولة تقع في أقصى التخوم الافريقية (...)
من يذكر تصريح وزير الخارجية الجزائري الذي قال فيه، قبل شهر من الآن وفي حديث أجرته معه قناة «الجزيرة» على منصة أثير إنه «يمكن اعتبار الجزائر أكثر ميلا إلى البحث عن حل سريع»، مع المغرب؟ لا شك في أن كثيرين يستحضرون تلك الكلمات جيدا، لكن هل كانت تلقائية (...)
لماذا يعتقد الجزائريون ومنذ سنوات بأنهم مستهدفون؟ هل لأنهم يدافعون عن فلسطين ويناصرون الشعوب المظلومة، ويرفضون إقامة علاقات مع الكيان الإسرائيلي مثلما يقول البعض منهم؟ أم لأن هناك قوى تقف أمام طموحاتهم ومشاريعهم في المنطقة؟ وفي الحالتين هل أن إقامة (...)
لماذا يعتقد الجزائريون ومنذ سنوات بأنهم مستهدفون؟ هل لأنهم يدافعون عن فلسطين ويناصرون الشعوب المظلومة، ويرفضون إقامة علاقات مع الكيان الإسرائيلي مثلما يقول البعض منهم؟ أم لأن هناك قوى تقف أمام طموحاتهم ومشاريعهم في المنطقة؟ وفي الحالتين هل أن إقامة (...)
فيما لا تزال الرباط تنظر بقلق عميق، كما جاء في بيان خارجيتها في السابع من أكتوبر، إلى العدوان الذي تشنه تل أبيب منذ ذلك التاريخ على غزة، يراقب الإسرائيليون بدورهم عن كثب، تفاعل البلد المغاربي الوحيد الذي يقيمون معه علاقات دبلوماسية مع ما يجري في (...)
المغاربة غاضبون من فرنسا، وهم يعرفون جيدا ما الذي يمكن أن يقوله الكي دورسيه، أو قصر الإليزيه، إن سُئل عن الحملة الإعلامية التي تشنها بعض الجهات على المغرب وهي، أن حرية التعبير مكفولة للفرنسيين، ولا دخل للسلطات لا من قريب ولا من بعيد في ما ينشر على (...)
يستطيع الرئيس الأمريكي أن يرفع سماعة الهاتف، وأن يقدم العزاء إلى العاهل المغربي، كما فعل الاثنين الماضي، وفقا لبيان البيت الأبيض، لكن لا مكالمات ولا اتصالات حتى الآن بين الرئيس الفرنسي والملك محمد السادس.. ولا لقاءات أيضا بين كبار المسؤولين في (...)
ربما يبحث الفرنسيون عن فرصة ليعيدوا الدفء إلى علاقتهم مع المغاربة، غير أن رئيسهم قد لا يملك جرأة الجنرال ديغول حتى يخرج مثله ويقول لهم: لقد فهمتكم وفهمت مغزى الرسالة التي وجهتموها إلى فرنسا، حين أدرتم الظهر لها ولم تطلبوا أو تنتظروا أي مدد أو عون (...)
سيقول التحقيق القضائي كلمته، لكن ما الذي ينبغي فعله الآن حتى لا يتكرر الحادث المأساوي الذي حصل قبل أسبوعين في عرض سواحل الجزائر، وذهب ضحيته شابان مغربيان؟ تشديد الرقابة وترسيم الحدود البحرية بشكل واضح ودقيق بين الجانبين، قد يرد البعض، وذلك بوضع (...)
هل من مصلحتها أم من مصلحة جارتها، التي قال رئيسها في حديثه في مارس الماضي مع قناة «الجزيرة» إنها «تواجه تحديات أمنية على حدودها» وإنها «محاصرة بسبب محيطها الجغرافي»، أن يحصل صلح تاريخي بين أكبر بلدين مغاربيين؟ قطعا فإنه سيكون من مصلحة المغرب (...)
مَن أكبر حليف لها في الشمال الافريقي؟ إنها الجزائر بلا شك، لكن هل يعني ذلك أن إيران تضع كل بيضها في السلة الجزائرية؟ أحدث إشارة صدرت عنها تدل على أن ذلك ليس بالحتمي، فالتردد الذي يبديه الإسرائيليون في الاعتراف بمغربية الصحراء يساعد الإيرانيين، على (...)
هل يحتاجون إلى قرار من مجلس الأمن، أو إلى حكم من محكمة العدل الأوروبية ليعترفوا بوضع هم أدرى وأعلم الناس به؟ لقد رسمت دولتان من دولهم هما بريطانيا وفرنسا قبل عقود ما يقرب من أربعين في المئة من الحدود الدولية الموجودة حاليا. فكيف ينسى الأوروبيون (...)
كيف ستفلح قطة في ما فشل فيه السياسيون؟ قد يتساءل البعض بتهكم واستهزاء. وقد يجزم آخرون بيأس وقنوط أن تلك المياه ستبقى راكدة لأبد الآبدين، وأن الحياة لن تعود إليها مطلقا في يوم من الأيام، لكن إن كان الجميع يقر الآن بأن تلك القطة كانت آية من آيات الله، (...)
هل سنصحو يوما على برقية لوكالة الأنباء الجزائرية شبيهة إلى حد ما بتلك التي أصدرتها الجمعة الماضية حول المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين الجزائري والفرنسي يقول نصها هذه المرة: «تحادث مساء اليوم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وملك المملكة (...)
ليس شريكا عاديا ولا حليفا ثانويا، فالمغرب بالنسبة للمصالح والاستراتيجيات الفرنسية يعني الكثير، لكن هل كان ممكنا في ظل البرود الملحوظ بين العاصمتين أن يلتقي الرئيس الفرنسي، الذي وصل الأربعاء الماضي إلى ليبرفيل بالعاهل المغربي الذي كان في الغابون، ولو (...)
بعيدا عن الجدل الدائر حول وضع الحريات وحقوق الإنسان في المنطقة المغاربية، وهو جدل قلما أخذته باريس بالاعتبار، كلما نظرت إلى مصالحها الوثيقة في الشمال الافريقي، فإن السؤال الآن هو ما الذي جعل فرنسا تصوب سهامها في الأسابيع الأخيرة نحو الجارتين (...)
ليس واضحا بعد، ما إذا كان التونسيون يجدون الآن أنه من الأفضل لهم أن يرسلوا بعض الإشارات الودية نحو الرباط، وعلى أي حال فالبلدان ليسا في قطيعة صريحة أو معلنة، والبعثتان الدبلوماسيتان في العاصمتين ما زالتا مفتوحتين وتعملان حتى بعد استدعاء السفيرين (...)