حلت أخيرا اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب الاتحاد الأوروبي ببروكسيل، وذلك بعد أن قضت فترة بستراسبورغ، وذلك من أجل استكمال المحادثات مع النواب الأوروبيين بمختلف توجهاتهم، واستهدفت اللجنة إثارة انتباه البرلمانيين إلى كيدية التعديلات المعادية للمغرب، التي يحاول مجموعة من البرلمانيين الأوروبيين إدخالها إلى التقرير الأوروبي حول حقوق الإنسان في العالم، والتي تهم المغرب حيث تتعلق هذه التعديلات بما يسمى احترام حقوق الإنسان في الأقاليم الصحراوية وتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان. وتوقع عبد الرحيم عثمون، رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب الاتحاد الأوروبي الذي تحدث للنهار المغربية من بروكسيل، أن يتم إسقاط هذه التعديلات، معتبرا أن اللجنة قامت بمجهود جبار قصد التصدي لهذه المؤامرات، التي تهدف إلى التشويش على المغرب وعلى مساره الحقوقي المتميز. وأضاف عثمون أن اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب الاتحاد الأوروبي ستحضر عرض التقرير المقبل للبرلمان الأوروبي حول وضعية حقوق الإنسان في العالم، على لجنة الخارجية للبرلمان الأوروبي. واعتبر عثمون أن اللقاءات كانت حاسمة ومثمرة، وتم إطلاع البرلمانيين الأوروبيين على طبيعة التضليل والمزايدات، التي يتبناها عدد من البرلمانيين الأوروبيين الموالين لخصوم المغرب، وتذكيرهم بنوعية هذه الدسائس وأهدافها، وإحاطتهم بتفاصيل هذه المناورات المتآكلة وبفشلها من قبل، بفضل اقتناع البرلمان الأوروبي بشرعية المغرب، الذي يمثل عامل استقرار حاسم في المنطقة المتوسطية، ونموذجا يحتذى في مجال حقوق الإنسان. وتمكنت اللجنة سواء بستراسبورغ أو بروكسيل من كشف المغالطات التي يروج لها عدد من النواب البرلمانيين الأوروبيين المناوئين لمصالح المغرب مشيرا إلى أن هذه المغالطات جرت مرة أخرى صياغتها على شكل تعديلات متقادمة، حصلت النهار المغربية على نسخة منها. وكانت هذه اللقاءات بمثابة حملة تحسيسية واسعة النطاق بخصوص الأوضاع المأساوية بمخيمات الاحتجاز بتندوف. ويذكر أن التقرير سيعرض يوم 26 من الشهر الجاري للتصويت أمام لجنة الخارجية بالبرلمان الأوروبي، وينسق أعمال التقرير بيير أنطونيو بانزيري، رئيس اللجنة المغاربية بالاتحاد الأوروبي، ورئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب الاتحاد الأوروبي عن الجانب الأوروبي، وهو من أصدقاء المغرب وهذه أيضا من النقط الإيجابية. ويضم الوفد المغربي بالإضافة إلى عبد الرحيم عثمون رئيس اللجنة كلا من ياسمينة بادو عن حزب الاستقلال والشاوي بلعسال عن الاتحاد الدستوري وجليلة مصلي عن الأحرار وحميد كسكوس عن الحركة الشعبية.