كشف أحد المتهمين في ملف الاعتداء الإرهابي على مقهى "أركانة" بمراكش، أن المتهم الرئيسي في تفجيرات مراكش عادل العثماني كان قد زار الشيشان عبر تركيا للجهاد. وصرح أمام هيئة المحكمة بغرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا أول أمس الخميس، بأن العثماني ربط اتصالات مع التنظيمات الإرهابية بالشيشان والتقى بمجموعة من زعماء هذه التنظيمات، بعدما تمكن من الدخول إلى الأراضي الشيشانية كما أكد المتهم في تصريحاته أن العثماني متشبع بالفكر الإرهابي، وأنه سبق له أن ناقش مع المتهم الرئيسي في هذا الملف بعض المواضيع المتعلقة بالجهاد. وتأتي هذه التصريحات لتكذب محاولة العثماني تضليل العدالة عبر التراجع عن تصريحاته التي أدلى بها عند القبض عليه ومن جهته صرح حكيم الداح المتهم الثاني في هذا الملف أن علاقته بالمتهم الرئيسي لا تتعدى علاقة عمل بحيث كانا يتاجران في الأحذية المستعملة، مؤكدا أن دخوله إلى ليبيا عبر مدينة الداخلة كان قصد الهجرة نحو إيطاليا وليس لهدف آخر. وقال أنه التقى أثناء تواجده بليبيا بالمتهم الرئيسي وأحد المتهمين الآخرين المتابعين في هذا الملف، ومنها توجهوا رفقة بعض السياح الأجانب إلى كل من موريتانيا ومالي ثم الجزائر. وصرح أن ذهابهم إلى هذه الدول كان هدفه تجاري فقط، نافيا أن يكون قد اتصل هناك بأحد أعضاء تنظيم القاعدة. وعن مكان تواجده يوم وقوع الحادث، صرح بأنه كان يتواجد بأحد أسواق مدينة آسفي كونه يعمل في تجارة الأحذية المستعملة. من جهته، أنكر المتهم عبد الصمد بطاح علاقته بالفعل الإجرامي الذي لحق بمقهى " أرڭانة"، مصرحا بأنه سبق أن توجه إلى كل من موريتانيا ومالي ثم الجزائر بهدف الاتجار في الهواتف النقالة. ويتابع المتهمون في ملف أرڭانة بتهم من أجل "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص وعلى سلامتهم، وصنع ونقل واستعمال المتفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق وممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها" كل حسب المنسوب إليه. ولقد قررت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف الخميس، مواصلة مناقشة ملف الاعتداء الإرهابي على مقهى "أرڭانة" بمراكش يوم سادس أكتوبر المقبل.