قرر الصحافيون العاملون في الإذاعة الوطنية، التوقف عن العمل يوم الخميس لمدة ساعة واحدة، من الساعة الحادية عشرة إلى منتصف النهار، كخطوة أولى في انتظار تفعيل خطوات نضالية أخرى، وأكد الصحافيون الإذاعيون المحتجون أن التوقف لمدة ساعة، ستتلوها خطوات أخرى من قبيل التوقفات المتكررة، قبل خوض الإضراب العام، مبررين تحركهم هذا بحالة "الحكرة" التي يشعرون بها. إلى ذلك هدد المحتجون في بلاغ توصلت "النهار المغربية" بنسخة منه بنقل معركتهم إلى البرلمان عبر توجيه "مذكرة مطالب إلى الفرق البرلمانية، وعقد لقاءات مع القيادات الحزبية ومنظمات المجتمع المدني والحقوقي". ويطالب الإذاعيون باستعادة كراكتهم، من خلال تمكينهم من استقلالهم الذاتي، وذلك بعد سنوات من التهميش والإقصاء الذي حول الإذاعة إلى مجرد مصلحة تابعة للتلفزة، وطالب المحتجون بفصل الإذاعة عن القنوات التلفزية، وجعلها مؤسسة مستقلة، بإمكانياتها المالية والتقنية والبشرية، مع اعتماد هيكلة مهنية تأخذ بعين الإعتبار مكانة الإذاعة ورصيدها وقوتها وحضورها وتضحيات رجالاتها، مع وضع معايير شفافة وموضوعية للتعيين في مناصب المسؤولية، تضع في الإعتبار التادرج المهني والكفاءة والمردودية، كما طالب المحتجون بضرورة تعيين مدير الإذاعة من وسط الإذاعيين خاصة الذين راكموا تجربة سنوات في مجال البث الإذاعي، مع إعادة الإعتبار للعمل الإذاعي وجعله يقدم خدمة عمومية في مختلف المجالات. ووقف المحتجون على مشكلة ضعف تغطية البث الإذاعي على الصعيد الوطني، مع تسوية وضعية المتعاقدين على أساس الكفاءة والمردودية بما يضمن استقرارهم المهني والإجتماعي، كما طالبوا بحصر الكوطا بالنسبة للمتعاونين الخارجيين وكذا المتعاقدين وفق احتياجات الإذاعة الوطنية. يذكر أن الجمع العام الذي عقد الأربعاء الماضي أسفر عن تشكيل اللجنة النقابية للإذاعة المغربية والتي ضمت 13 عضوا.