قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، إن حزبه مشتبت بمرجعيته الاشتراكية ومبادئه ومنطلقاته، وكذا رفضه للجمود العقائدي قائلا "إننا اخترنا التعامل مع تيار ديني في إطار استغلال سياسي لهذه المنظومة، لكن "المطلوب هو تطوير الأفكار دون التفريط في المبادئ". وقال بنعبد الله الذي كان يتحدث اليوم السبت في الرباط ضمن فعاليات الجامعة السنوية لحزب التقدم والاشتراكية، لابد من "العودة للصواب وتشكيل الحكومة وتمكين المغرب من الإصلاحات في إطار مقاربة عقلانية لجميع أطرافها لأن الذي يهمنا هو تحقيق مصلحة البلاد"، وقال "لا نخوض في الجدل العميق لأن هناك جهات تسعى إلى الاستمرار في حالة الانتظارية وتحوير أنظار المغاربة عن الإصلاحات بالجدل العقيم"، وحذر "من الدخول في البوليميك بعد تشكيل الحكومة في نسختها الثانية". وطالب بنعبد الله جميع "الأطراف بممارسة السياسة بالأخلاق والابتعاد عن الأزمات المفبركة التي تعطل الإصلاح حتى نجنب بلادنا الأزمات التي تعيشها عدد من بلدان المنطقة"، يضيف بن عبد الله الذي قال في هذا السياق أنه علينا "ما نبقاو نجرو بزاف على الحبل، ويجب العودة إلى العقل". وقال الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية إن "إجراء المقايسة الأخير الذي اعتمدته الحكومة للتحكم في أسعار المحروقات على المستوى الدولي، كان قرارا ضروريا في علاقته بالتوازنات الماكرو اقتصادية لكنه معزول ولا يدخل ضمن الإصلاح الشمولي لصندوق المقاصة الذي وضعناه في برنامجنا الحكومي"، مشيرا إلى أنه "ليس قدرا محتوما على الحكومة اتخاذ القرارت الصعبة". وقال بنعبد الله موضحا "إننا نعيش وضعا مضطربا وعلينا أن نعمل ونشتغل لتمكين الحكومة من القيام بأشغالها"، و نبه إلى أن "اجترار هذه الوضعية وافتعال أزمات وإفشال العمليات الإصلاحية التي يحتاجها المغرب لن يكون في مصلحة الوطن".