حجز المنتخب الكولومبي المقعد الأول في دور الثمانية ببطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية 2011 (كوبا أميركا) المقامة حاليا في الأرجنتين بعدما تغلب على نظيره البوليفي 2-0 يوم أول أمس الأحد في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى. ورفع المنتخب الكولومبي رصيده في صدارة المجموعة إلى سبع نقاط ليتأهل إلى دور الثمانية بينما تجمد رصيد المنتخب البوليفي عند نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير ليصبح أول فريق يخرج من البطولة الحالية. ويدين المنتخب الكولومبي بفضل كبير في الفوز والتأهل إلى نجمه راميل فالكاو غارسيا الذي سجل هدفي الفريق في الدقيقتين 15 و27، وجاء الهدف الثاني من ضربة جزاء. واستحق المنتخب الكولومبي الفوز حيث كان الأكثر سيطرة على الكرة والأخطر من الناحية الهجومية في أغلب فترات المباراة وكان بإمكانه الفوز بعدد كبير من الأهداف لكنه اكتفى بثنائية فالكاو وحافظ على شباكه نظيفة. انحصرت أغلب مجريات اللعب في وسط الملعب خلال الدقائق الأولى حيث استمرت فترة جس النبض لنحو عشر دقائق. وبعدها بدأ كل من الفريقين المحاولات الهجومية الجادة، لكن في ظل حذر دفاعي شديد من الجانبين. ومن أول فرصة خطيرة في المباراة افتتح المنتخب الكولومبي التسجيل عن طريق النجم رادميل فالكاو غارسيا الذي تلقى تمريرة خارج منطقة الجزاء وانطلق بالكرة ثم سددها بمهارة بقدمه اليسرى إلى داخل الشباك في الزاوية البعيدة رغم الرقابة الدفاعية المفروضة عليه. وأشعل هدف التقدم حماس لاعبي المنتخب الكولومبي الذي بدأ يسيطر على الكرة بشكل أكبر وأربك صفوف منافسه كما اعتمد شيئا ما على الانطلاق في الهجمات المرتدة مستفقيدا من سرعة لاعبيه. وفي الدقيقة 27 حصل المنتخب الكولومبي على ضربة جزاء احتسبها الحكم لقيام سانتوس أمادو بعرقلة بابلو أرميرو داخل منطقة الجزاء. وتقدم فالكاو لتسديد ضربة الجزاء مسجلا منها الهدف الثاني له وللمنتخب الكولومبي في المباراة. وكثف المنتخب البوليفي محاولاته الهجومية لتقليص الفارق في الشوط الأول لكن منافسه الكولومبي ضيق المساحات ودافع بقوة. وكاد المنتخب البوليفي أن يسجل في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع عن طريق خاسماني كامبوس الذي سدد كرة خطيرة من ضربة حرة لكن الحارس الكولومبي تصدى لها ببراعة. وفي الشوط الثاني لم يختلف الحال كثيرا وواصل المنتخب الكولومبي تفوقه الهجومي واستحواذه على الكرة. وفي الدقيقة 50 أجرى هيرنان غوميز مدرب المنتخب الكولومبي تغييرا بإشراك خوان كوادرادو بدلا من فريدي غوارين. وتألق فالكاو في صفوف المنتخب الكولومبي وأتيحت أمامه أكثر من فرصة خطيرة وكاد أن يكمل ثلاثيته في الدقيقة 64 عندما تلقى تمريرة من هوجو روداييغا وسدد كرة صاروخية من حدود منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم مباشرة. وواصل المنتخب الكولومبي عروضه المتميزة وتواصلت هجماته المنظمة على مرمى المنتخب البوليفي الذي واجه ضغوطا كبيرة دون أن يصنع المحاولات الكافية للعودة إلى أجواء المباراة. وكاد كامبوس أن يسجل للمنتخب البوليفي في الدقيقة 75 عندما سدد كرة صاروخية من خارج حدود منطقة الجزاء لكن الحارس الكولومبي تصدى لها ببراعة. وفي الدقيقة 79 دفع مدرب كولومبيا باللاعب ايلكين سوتو بدلا من أدريان جوستافو راموس. وأطلق الكولومبي هوغو روداييغا قذيفة في الدقيقة 89 من المباراة لكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة ولم تسفر الدقائق المتبقية عن جديد لينتهي اللقاء بفوز كولومبيا 2-0.