كشفت دراسة حديثة أن التمتع بزواج مستقر وطويل المدة يزيد قابلية الشخص لمواجهة حالات التوتر، نظرا لأنه يقلل من كمية الكورتيزون التي يطلقها الجسم. وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة (سترس) الطبية البريطانية أنه عندما يمر أحد طرفي الزواج بموقف يسبب التوتر، فإن الجسم يصدر كمية أقل من الكورتيزون وهو هرمون يصدر بمصاحبة التوتر أو الشعور باقتراب الخطر، عن الشخص العازب. وضمت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة شيكاغو الأمريكية، 500 شخص، نصفهم من المتزوجين أو الذين يتمتعون بعلاقات عاطفية مستقرة، وقاموا خلالها بالمشاركة في ألعاب على أجهزة الكمبيوتر مع أخذ عينات من لعابهم قبل وبعد التجربة لقياس مستوى الكورتيزون. ولخلق موقف عالي التوتر والضغط ليؤثر على مستوى الهرمون، تم إبلاغ المشاركين في الدراسة أن تلك الألعاب أو الاختبارات ستكون عاملا أساسيا في تحديد مستقبلهم الوظيفي. وأظهرت الدراسة أن معدلات الكورتيزون ارتفعت لدى جميع المشاركين، وخاصة النساء، واتضح أن العزاب من الجنسين سجلوا معدلات أعلى من الهرمون عن المتزوجين. وأكد مدير الدراسة داريو مايستريبيري أن الزواج المستقر له آثار مهدئة بالنسبة لرد فعل الجسم لحالات التوتر التي يصاحبها إطلاق هرمون الكورتيزون.(إفي)