قاطعت أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري برنامج مساءات الاذاعة الوطنية السياسية الذي ينشطه الزميل رشيد الصباحي بسبب استدعاء قيادي من حزب العدالة والتنمية قصد مناقشة تصريحات عبد الاله بنكيران أثناء انعقاد مؤتمر الحركة الشعبية الحادي عشر والتي قال فيها إن أربعة أحزاب فقط هي التي تمتلك الشرعية الشعبية وقد جر عليه غضب العديد من الأحزاب السياسية التي اتهمته بالاقصاء. وحسب مصادر حزبية فان التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري قررا عدم المشاركة في حين بعث حزب الأصالة والمعاصرة رسالة الى ادارة البرنامج قصد قراءتها في حالة مرور البرنامج، وقد تعذر انجاز البرنامج نظرا لمقاطعته من طرف الأحزاب المذكورة فقد تم الغاؤه. وأعلن مصدر من التجمع الوطني للأحرار أن حزبه قرر مقاطعة العدالة والتنمية وعدم الجلوس مع قادته في أي لقاء مهما كان نوعه احتجاجا على تصريحات بنكيران الاقصائية كما سماها. يذكر أن حزب التجمع الوطني للأحرار, اعتبر أن التصرفات "الشاذة التي تصدر عن حزب العدالة والتنمية ليست معزولة بقدر ما ترتبط بسلسلة مواقف تسعى لفرض الوصاية على المجتمع في جميع المجالات".وأوضح في بيان له أنه فوجئ بما صرح به الأمين العام لحزب العدالة والتنمية , والذي "حصر عدد الأحزاب الوطنية في أربعة نافيا هذه الصفة على ما دونها من أحزاب رغم أن بعضها طبع التاريخ السياسي للمغاربة منذ عقود طويلة وتحول إلى مكون بنيوي للساحة السياسية الوطنية". وشدد التجمع على أن الشرعية الدينية والتاريخية والوطنية والديمقراطية الدستورية, في البلاد يمثلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس, رمز الأمة وحامي مقدساتها في إطار نظام الملكية الدستورية الاجتماعية الذي يشكل صدارة مقدسات الأمة وثوابتها.واعتبر أن صناديق الاقتراع تشكل المصدر الوحيد للشرعية بالنسبة للأحزاب السياسية, وأنه "لا يحق لأي كان السطو على القيم والمقدسات المشتركة بين المغاربة للمتاجرة بها واكتساب شرعية موهومة بواستطها".وذكر التجمع الوطني للأحرار بكون التعددية السياسية شكلت خيارا منذ الاستقلال ونقطة إجماع وطني تم ترسيخها دستوريا من خلال التنصيص على منع الحزب الوحيد وتحصين حرية المواطنين في اختيار التعبيرات السياسية التي تناسب قناعاتهم.