اشتبكت الشرطة المغربية الثلاثاء مع ما يقرب من 100 مهاجر غير شرعي احتلوا سفارة السنغال في العاصمة الرباط احتجاجا على "تحامل" الشرطة المغربية ضدهم, حسبما أفاد صحافي فرانس برس. وقال موظف في السفارة السنغالية فضل عدم ذكر اسمه "بعد أكثر من ثلاث ساعات من المحادثات مع موظفي السفارة, اقتحم شباب من المهاجرين غير الشرعيين بناية السفارة ورفضوا مغادرتها". وحسب المصدر نفسه فإن "هؤلاء المهاجرين اشتكوا من تحامل الشرطة المغربية ضدهم, وحين احتلالهم لمقر السفارة كان السفير غائبا لكنه أعطى الضوء الخضر لقوات الشرطة المغربية للتدخل". وبعد الاقتحام حصلت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة والمهاجرين الذين نقل أحدهم بواسطة سيارة إسعاف, حسبما أفاد صحافي فرانس برس. واستمرت الاشتباكات ما يقرب من ساعة, فر على إثرها المهاجرون الى البنايات المجاورة للسفارة, وألقي القبض على اثنين منهم. ووفقا للجمعيات المحلية فإن عدد المهاجرين غير الشرعيين تراوح في المغرب خلال 2012 بين 20 و25 ألف ينحدرون من دول جنوب الصحراء الكبرى, ويحلمون بالعبور الى الأراضي الأوروبية وحسب جمعيات مغربية تعمل في مجال الهجرة في المغرب, فإن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يوجدون على التراب المغربي ويحلمون ببلوغ الأراضي الأوروبية, تراوح نهاية 2012 ما بين 20 الى 25 ألف مهاجر. ويحاول العشرات من مهاجري دول جنوب الصحراء غير الشرعيين بشكل شبه يومي بلوغ الأراضي الإسبانية انطلاقا من الأراضي المغربية, إما عبر مضيق جبل طارق أو عبر محاولة اقتحام سياج مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وتشدد السلطات المغربية وكذلك السلطات الإسبانية مراقبة الحدود البرية والبحرية الفاصلة بين البلدين, لمنع بلوغ المهاجرين الى الأراضي الأوروبية, لكن المهاجرين لا يترددون في المغامرة حيث يغرق عدد كبير منهم في كل محاولة. وتسببت محاولات المهاجرين لاختراق السياج الفاصل بين المغرب ومدينة مليلية في عدة مواجهات مع الشرطة وحرس الحدود, كان آخرها في 26 أبريل حينما تمكن 70 مهاجرا من اختراق السياج. وفي 21 مايو الجاري قضى خمسة مهاجرين على الأقل بعد غرق قاربهم قبالة شواطئ مدينة الناظور شمال المغرب, أثناء محاولتهم بلوغ إسبانيا, فيما قضى منتصف أبريل 11 آخرون بينهم ثلاث نساء وقاصران حتفهم في غرق قاربهم قبالة شواطئ مدينة الحسيمة شمال المغرب.