أصيب 25 مهاجرا غير نظامي ينحدرون من دول جنوب الصحراء، بعد تدخل "عنيف" لقوات الامن المغربية لمنعهم من اقتحام سياج مدينة مليلية شرق المغرب، على ما أفاد مصدر حقوقي لفرانس برس. وقال حسن عماري عضو لجنة الهجرة في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة شرق المغرب لفرانس برس "كانت هناك محاولة صباح اليوم الإثنين من طرف مهاجرين غير نظاميين لاقتحام سياج مدينة مليلة". وأضاف ان "قوات الأمن المغربية تدخلت بشكل عنيف لمنعهم من اقتحام السياج الحدودي، ما أسفر عن إصابة 25 منهم بجروج متفاوتة، ويوجد ثلاثة من المصابين في مستشفى مدينة الناظور لتلقي العلاجات. ويختبئ أغلب المهاجرين الراغبين في العبور الى مدينة مليلة ، الواقعة داخل أراضي المغرب، في غابة غوروغو المحاذية لهذه المدينة في انتظار أول فرصة لاقتحام السياج. وأكد عماري لفرانس برس ان هذه المحاولة لاقتحام سياج مدينة مليلة تعتبر "السابعة من نوعها خلال سنة 2013 لوحدها، أسفرت إحداها عن موت أحد المهاجرين، وإصابة الكثير منهم بشكل خطير في بعض الحالات". وأضاف ان "هناك اعتقالات في صفوف هؤلاء المهاجرين حيث لم يتسن لنا بعد معرفة عددهم وجنسياتهم، ومن المنتظر في غالب الأحيان ان يتم ترحيلهم الى الحدود الجزائرية شرقا، كما تفعل السلطات في العادة". من جانبه تحدث محافظ مدينة مليلية في بيان الإثنين عن "مجموعة مكونة من 150 مهاجرا غير شرعي هاجمت سياج المدينة بطريقة عنيفة، ما خلف 10 مصابين في صفوفهم، اضافة الى إصابة شرطيين إسبانيين". وتعتبر مدينتا مليلة وسبتة الإسبانيتان، الأراضي الوحيدة للاتحاد الأوروبي على القارة الإفريقية، حيث يراها المهاجرون بمثابة المنفذ نحو بلدان أوروبا. وحسب تقرير للجمعية المغربية لحقوق الإنسان خاص بالمهاجرين خلال شهر شباط/فبراير، فقد تم ترحيل ما يقارب 400 مهاجر في أقل من شهر من أكثر من عشر دول جنوب الصحراء، بينهم 27 قاصرا و15 من طالبي اللجوء، و33 جريحا بينهم 17 إصابتهم كانت بليغة. وواجه المهاجرون غير النظاميين أسوأ معاملة في المغرب نهاية 2005 عندما حاولوا عبور الحواجز الحدودية لمدينة مليلية على الاراضي المغربية. واسفر تدخل قوات الامن الإسبانية والمغربية التي اطلقت الرصاص عن قتل 11 مهاجرا وجرح عشرات.