أعلن الطلبة الممرضون تعليق مقاطعتهم الوطنية والشاملة للدراسة والتداريب من داخل معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي بشكل مؤقت، في انتظار ما ستسفر عنه الإجتماعات واللقاءات التي سيعقدونها مسنقبلا مع وزارة الصحة، وعاد الطلبة يوم الإثنين الماضي إلى مقاعد الدراسة، بعد أزيد من 3 أشهر من الاعتصامات والإضرابات المتواصلة وطنيا وجهويا، التي خاضها الطلبة الممرضون بسبب رفضهم للمرسوم الوزاري الجديد القاضي بإدماج تقنيي الصحة من القطاع الخاص بالوظيفة العمومية. ويأتي قرار فئة طلبة الصحة بعد اللقاء الوطني للجنة التنسيق لطلبة وخريجي وممرضي معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي الملتئم بفاس، والذي أكدت فيه اللجنة، أن قرار تعليق المقاطعة اتخذ في انتظار الدعوة القضائية المرفوعة للطعن في المرسوم و"في انتظار حوار جاد مع وزارة الصحة لحل جميع النقاط العالقة". وهدد الممرضون في بيان أصدروه عقب اللقاء الوطني، باستئناف المقاطعة في حالة "تماطل الوزارة وعدم وضع استراتيجية عمل واضحة المعالم تهدف إلى تحقيق مطالب المحتجين"، مع عزمهم تنظيم مسيرة وطنية بالرباط في السابع من فبراير من السنة الجديدة. وكان طلبة ممرضون أقدموا على رفع دعوى قضائية في دجنبر الماضي، لدى المحكمة الإدارية بالرباط للمطالبة بإلغاء "مرسوم الوردي"، الخاص بإدماج تقنيي التمريض التابعين لمعاهد التكوين المهني الخاص في الوظيفة العمومية، في وقت سبق لوزير الصحة، الحسين الوردي، أن صرح بأن المرسوم الوزاري "لا رجعة فيه ولم يتم تجميده"، مؤكدا أن اللقاء الأخير الذي جمع مدير ديوانه بممثلين عن ممرضي وخريجي وطلبة معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي٬ أفرز الاتفاقَ على إجراءات مصاحبة لضمان حسن تطبيق المرسوم وأن الوزارة تعمل على إخراج نظام "إجازة ماستر دكتوراه" إلى حيز الوجود٬ وكذا القانون الأساسي المنظم لمهنة التمريض٬ بالإضافة إلى مجموعة من المطالب التي جرى الاتفاق حولها.